دول أوروبية تحذر من انهيار الاتفاق النووي الإيراني بعد مطالب لروسيا
القامشلي- نورث برس
حضت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق النووي الإيراني, السبت على عدم استغلال المباحثات الهادفة لإحيائه، وذلك غداة توقفها بعد مطالب لروسية على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المباحثات، أمس الجمعة, الحاجة الى “وقفة” نظرا لعوامل خارجية.
وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك من أن ذلك “يهدد بانهيار الاتفاق، ما سيحرم الشعب الإيراني من رفع العقوبات، والمجتمع الدولي من الضمانات المطلوبة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني”.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.
وبعدما أكد أطراف التفاوض الاقتراب من تفاهم يعيد إحياء الاتفاق، برزت صعوبات إضافية هذا الأسبوع.
وتحدث مسؤولون إيرانيون عن تقدم واشنطن بـ”طلبات جديدة” وتسبّبها بـ”تعقيد” التفاوض.
بينما أبدى الأطراف الغربيون قلقهم من تأخر انجاز التفاهم نتيجة طلب روسيا ضمانات أميركية مكتوبة بألا تؤثر العقوبات الغربية التي فرضت عليها على خلفية غزوها لأوكرانيا، على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.
واعتبرت واشنطن أن هذه المطالب هي “خارج سياق” القضية لعدم وجود رابط بين العقوبات والتعاون بين موسكو وطهران في إطار الاتفاق النووي.
وحضت واشنطن، أمس الجمعة, إيران وروسيا على اتخاذ “قرارات ضرورية للتوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الاتفاق”
وأشارت إلى أن “الكرة باتت في ملعبهما لتجاوز المأزق، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم وزارة خارجيتها نيد برايس”.
وترتبط طهران بعلاقات وثيقة مع موسكو سياسيا واقتصاديا وعسكريا. كما أدت روسيا دوراً أساسيا في التفاوض بشأن الاتفاق وخطواته التطبيقية، مثل نقل يورانيوم مخصّب من إيران إلى أراضيها.
وتهدف مباحثات فيينا التي انطلقت قبل 11 شهراً، الى إحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن إلى متنه ورفع العقوبات، وامتثال طهران مجدداً لالتزاماتها.
وبدأت إيران والقوى الكبرى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر في فيينا مباحثات لإحياء الاتفاق تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر علمًا أنها انسحبت من الاتفاق أحاديا في عام 2018.