الرقة – نورث برس
طالب سكان في مدينة الرقة شمالي سوريا، السبت، الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالعدول عن قرار إلغاء دفعة مازوت التدفئة الثانية، وذلك بالتزامن مع موجة البرد وانخفاض درجات الحرارة.
وقال صالح محمد (40 عامًا)، وهو من سكان حي الدرعية بالرقة، إن من الضروري أن تعيد الإدارة الذاتية النظر بقرار الإلغاء، خاصة في ظل موجة البرد التي تضرب المنطقة ومحدودية الدخل لدى السكان.
وأضاف “محمد” لنورث برس، إن معظم العائلات “تلجأ لبدائل قد يكون بعضها ضاراً بالصحة مثل وضع أكياس النايلون والقش والمخلفات البلاستيكية في المدافئ لتحصل على الدفء”.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المازوت في السوق السوداء، “يحرم عائلات ذات دخل محدود من الحصول عليه بالسعر الذي يتوازى مع وضعها الاقتصادي”.
ومنذ مطلع آذار/مارس الحالي، تتأثر مناطق شمال شرقي سوريا بمنخفضات جوية رافقها عواصف وكتل هوائية باردة تسببت بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون معدلاتها الطبيعية لهذه الفترة من السنة.
وقال أحمد العيسى (30 عاماً) وهو من سكان حي الأندلس بالرقة، إن “معظم العائلات استهلكت البرميل الأول الذي تم توزيعه عليها من قبل الإدارة الذاتية وكانت بانتظار الدفعة الثانية التي ألغيت”.
وأضاف “العيسى” لنورث برس، أن “تأمين مخصصات الزراعة ليس بالضرورة أن يترافق مع حرمان العائلات من مخصصاتها من مازوت التدفئة”.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، قررت الإدارة الذاتية إلغاء دفعة مازوت التدفئة المخصصة للعائلات في شمال شرقي سوريا.
وفي تصريح سابق لنورث برس، قال صادق محمد أمين، مدير المحروقات العامة، إن الإدارة الذاتية اضطرت لإيقاف التوزيع “بسبب تزايد الطلب على المحروقات من المزارعين نتيجة الجفاف الحاصل في المنطقة”.
وأضاف “أمين” أن تركيز الإدارة على توزيع المازوت عبر الرخص الزراعية سبب نقصاً في كميات المازوت المخصص للتدفئة.