واشنطن – نورث برس
جددت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، تحذيراتها من إمكانية استخدام روسيا لأسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، رافضةً “مزاعم” موسكو حول امتلاك الولايات المتحدة لمختبرات أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
وأمس الأربعاء، قالت جين ساكي، صحفية البيت الأبيض، إن “مزاعم روسيا غير معقولة، محذرة من حملات التظليل التي تنشرها روسيا ويرددها مسؤولون صينيون”.
وذكرت ساكي أن “روسيا استمرّت بانتهاكات القوانين الدولية المتعلقة بحظر الأسلحة البيولوجية”، مستشهدةً بالتدخل العسكري الروسي في سوريا، ودعم الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي استخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه، والاشتباه بتسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، عام ٢٠٢٠ بغاز الأعصاب.
وكتبت صحيفة “غارديان” البريطانية، أن “السوريين فهموا أبعاد حديث المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن احتمالية استخدام أوكرانيا لأسلحة كيميائية، حيث خاضوا تجربة سابقة مع اتهامات روسيا لهم باستخدام الأسلحة المحرمة”.
وقالت “غارديان”، إن “الجماعات المعارضة للأسد سمعت مراراً الاتهامات الروسية لهم باستخدام الأسلحة الكيميائية، رغم أن الأسد هو من كان يستخدم هذه الأسلحة.
ورأت الصحيفة، أن “الصراع في أوكرانيا بدأ يشبه إلى حدٍ كبير الصراع في سوريا، حيث استخدمت روسيا طرق وحشية أدت إلى دمار واسع في البلاد وذعر جماعي وهروب آلاف المدنيين”.
وأشارت “غارديان”، إلى أن “كل من واشنطن وكييف قامتا بنفي الادّعاءات الروسية، كما تقوم واشنطن باستمرار بالتحذير من التضليل الإعلامي الروسي فيما يتعلّق بالحرب في أوكرانيا، الأمر الذي لم يحدث بنفس المستوى في الحالة السورية”، حيث صدّق كثر في بريطانيا وأوروبا “بسذاجة” الادعاءات الروسية ضد معارضي الأسد.