مهجرو عفرين في المخيمات يطالبون بخروج تركيا والفصائل المسلحة وتوثيق جرائمها

ريف حلب الشمالي- دجلة خليل- نورث برس

 

طالب مجلس "مقاطعة عفرين" للإدارة الذاتية ومهجرو المنطقة، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بتوثيق "جرائم" القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها في منطقة عفرين، ومحاكمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دولياً كـ"مجرم حرب".

 

وشدد مجلس "مقاطعة عفرين"، في بيان أدلى به الأربعاء، في مخيم "العودة" الخاص بمهجري عفرين والواقع في قرية زيارة التابعة لناحية شيراوا جنوبي عفرين، على ضرورة ممارسة الضغط على تركيا للخروج من منطقة عفرين من أجل عودة الأهالي إلى ديارهم، بعد أن "ارتكبت عشرات المجازر الدموية بحق أبناء عفرين بهدف تنفيذ التغيير الديمغرافي الذي أجبر مئات الآلاف منهم على ترك وطنهم وتراب أجدادهم".

 

ويصادف اليوم الذكرى الثانية لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين، ما تسبب بتهجير أكثر من /300/ ألف شخص من المنطقة، وفق إحصائيات منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

 

ويقطن قسم من مهجري عفرين في خمسة مخيمات (عفرين وسردم وبرخدان والعودة والشهباء) والقسم الآخر في منازل شبه مدمرة بريف حلب الشمالي، في ظل غياب دعم المنظمات الإغاثية وقلة إمكانات الإدارة الذاتية في تلك المنطقة.

 

وأكد بيان "مجلس مقاطعة عفرين" أن القوات التركية والفصائل التابعة لها ترتكب انتهاكات بحق أهالي عفرين من اختطاف المدنيين وأعمال هدم وسرقة الآثار التاريخية وفرض اللغة والثقافة التركية على الأهالي والأطفال في المدارس، بالإضافة إلى قطع الآلاف من أشجار الزيتون والسنديان.

 

وكانت منظمة العفو الدولية قد أشارت، في تقرير نشرته في الثاني من شهر آب /أغسطس عام 2018، إلى أن  القوات التركية تطلق العنان للجماعات المسلحة السورية لارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المدنيين في مدينة عفرين، من بينها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، ومصادرة الممتلكات وأعمال النهب.

 

وندد مجلس مقاطعة عفرين بالصمت الدولي حيال الانتهاكات التركية في عفرين، متهماً روسيا بإعطاء "الضوء الأخضر" لتركيا، لاجتياح المنطقة.

 

 وتكرر القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، استهداف مهجري عفرين بريف حلب الشمالي، حيث قصفت مدينة تل رفعت الآهلة بمهجري عفرين بالقذائف في الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ما أسفر عن فقدان /10/ مدنيين لحياتهم، بينهم /8/ أطفال، وإصابة /13/ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

 

كما قصفت القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، في /25/ شباط/ فبراير الفائت، قرية "عقيبة" التابعة لناحية شيراوا جنوب عفرين بعشرات القذائف، ما تسبب بفقدان ثلاثة أشخاص حياتهم، بينهم طفلة، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجروح.