واشنطن “تُميت” مشروع نورد ستريم 2 وتحظر استيراد الغاز الروسي

أربيل- نورث برس

قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند، أمس الثلاثاء، إنّ خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يربط روسيا بألمانيا بات “ميتاً” ولا مجال لـ”إحيائه”.

ويعتبر مشروع خط الأنابيب الاستراتيجي، أحد أبرز المشاريع الروسية المستهدفة بتدابير عقابية فرضتها برلين وواشنطن ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانية منذ أسبوعين.

وقالت نولاند خلال جلسة استماع برلمانية “أعتقد أنّ نورد ستريم 2 بات الآن ميتاً”، وأضافت أنّه “قطعة معدنية كبيرة في قعر البحر ولا أعتقد أنّ إحياءه ممكن”.

وردّاً على سناتور جمهوري طالب بجعل العقوبات الأميركية دائمة، شدّدت نولاند على أنّ خط الأنابيب لن يتم تشغيله.

ومنذ زمن، أبدت الولايات المتّحدة، معارضتها لخط الأنابيب هذا. واعتبرت أنه سيعزّز قدرة موسكو على استغلال إمدادات الطاقة إلى أوروبا واستعمالها “سلاحاً” جيوسياسياً.

لكن بعدما وصل بناء المشروع إلى مراحله النهائية، وتجنّبا لإثارة غضب برلين، قرّر الرئيس الأميركي جو بايدن عدم فرض عقوبات على مشغّليه الأساسيين.

وأمس الثلاثاء، أعلن بايدن، عن أنه يحظر واردات النفط والغاز الطبيعي والفحم الروسي إلى الولايات المتحدة، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي خطوة حذر من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز في الداخل.

في غضون ذلك، شدد كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع في باريس، على مواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدّث باسم الخارجية نيد برايس، إنّ ماكرون وبلينكن جدّدا التأكيد على ضرورة أن “يدفع الرئيس بوتين وشركاؤه أثماناً باهظة ما داموا مستمرّين في حربهم المتعمّدة في أوكرانيا”.

ووصل بلينكن إلى فرنسا مساء أمس الثلاثاء، في إطار جولة أوروبية قادته إلى سبعة بلدان أخرى وتخلّلتها زيارة إلى الحدود الأوكرانية التقى خلالها نظيره الأوكراني.

وسعى بلينكن في جولته إلى تعزيز وحدة الصفّ في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، والتأكيد مجدّداً على دعم واشنطن لحلفائها.

وكان بلينكن أعلن في العاصمة الإستونية تالين، أنّ الولايات المتحدة بصدد تعزيز دعمها لدول البلطيق الثلاث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير