الإدارة الذاتية تطالب الأمم المتحدة بالتقصي عن الانتهاكات التركية في عفرين
نورث برس
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، الأربعاء، بياناً بمناسبة الذكرى الثانية لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، طالبت خلاله الأمم المتحدة بتشكيل لجنة لتقصي حقائق الانتهاكات التركية في عفرين
وقالت الإدارة الذاتية في بيانها، إنها "ستناضل في سبيل إعادة عفرين إلى أهلها"، مطالبةً الرأي العام العالمي بالتحرك ونقل معاناة أهالي عفرين وإبداء مسؤولياتهم تجاه عفرين.
كما وطالبت الإدارة بتشكيل لجانٍ لتقصي الحقائق من قبل الأمم المتحدة و"الاطلاع على ما تفعله تركيا ومرتزقتها من انتهاكات في عفرين وعموم المناطق السورية التي تحتلها ومحاسبتهم على ذلك".
وشنت القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها، في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، هجمة على منطقة عفرين مكنتها من السيطرة عليها، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب والمرأة استمرت لقرابة شهرين.
وقالت الإدارة الذاتية إن الهجوم التركي جاء في ظل صمت دولي و"ضمن توافقات مع روسيا"، وإن الهجوم كان "لاستهداف التجربة الديمقراطية في عفرين خصوصاً، كونها كانت تتمتع باستقرار واضح مقارنة مع المناطق المحيطة بها".
وأضافت "استخدمت الدولة التركية في هجومها الأسلحة المحرمة دولياً، والطائرات الحربية، وأدت الهجمات إلى تدمير البنية التحتية والمشافي والمدارس والأوابد التاريخية والمؤسسات المدنية، في إشارة وتأكيد من تركيا على عقليتها ونهجها التدميري".
وأشارت إلى أن الدولة التركية و"مرتزقتها" تقومان بأفظع أنواع الانتهاكات، "بدءً من ممارسة سياسات التغيير الديمغرافي وتهجير السكان الأصليين وتغيير هوية المنطقة وتوطين الغرباء فيها، وصولاً إلى القيام بشتى الأعمال المنافية للأخلاق والقانون من خلال الخطف والقتل بحق من تبقى داخل عفرين".
وقالت الإدارة الذاتية إن الوجود التركي في عفرين وباقي المناطق السورية يشكلُ خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وشعبها، وطالبت الأطراف الدولية والحكومة السورية بالتوجه نحو حل الأزمة السورية و"اعتماد إخراج تركيا من المناطق التي تحتلها في سوريا كخطوة وموقف جدي نحو الحل في سوريا".
وتمكنت القوات التركية والفصائل المعارضة من السيطرة على منطقة عفرين، في 18 آذار/ مارس 2018.
وشنت تركيا رفقة المعارضة المسلحة، هجمة عسكرية أخرى على مناطق شمال وشرقي سوريا في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، تمكنت على إثرها من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض.