أسواق حلب تفتقد الزيت والسمن النباتيّ وسط استياء السكان من وعود الحكومة
حلب – نورث برس
شهدت أسواق مدينة حلب، الثلاثاء، نقصاً حاداً من مادة الزيوت والسمنة النباتية، بعد رفع الأسعار التي طالت مادة الزيت والسمنة بشكل فجائي في معظم المتاجر.
وارتفع سعر ليتر الزيت النباتي من 7800 قبل أسبوع، ليصل إلى 12 ألف ليرة اليوم مع عدم توفره في الأسواق.
وأصبح شراء ليتر زيت أو علبة سمنة، “أمراً عسيراً” أمام الكثير من السكان من ذوي الدخل المحدود، فالأسعار حلقت عالياً وفاقت القدرات المالية في ظل غياب الرقابة الحكومية، بحسب شهادات سكان.
وأمس تداول ناشطون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنَّ سعر تنكة السمنة سَعة 16 كيلو غرام، باتت تعادل دخل ثلاثة موظفين 250 ألف ليرة سورية، في إشارة إلى عجز الحكومة عن ضبط الأسعار وتوفير المادة.
وقال أحمد حمامي (47عاماً) وهو صاحب مستودع لبيع المواد الغذائية في منطقة الكلاسة لنورث برس، “منذ نشوب الحرب الأوكرانية، كُنّا أول المتضررين بسبب توقف استيراد زيوت الذرة والصويا والسمن، من أوكرانيا”.
وأضاف، أنّ ليتر الزيت كان يباع بسعر ثمانية آلاف ليرة، وارتفع إلى 14 ليرة، وعلبة السمن النباتي سَعة 2كيلو غرام، كانت تُباع بسعر 18 ألف ليرة ووصل سعرها اليوم إلى 30 ألف ليرة، بعد أول يوم من الحرب الأوكرانية.
وأشار إلى أن المستوردين أعلنوا لوائح أسعار جديدة للزيوت النباتية المخزنة بحجة توقف الاستيراد من السوق الأوكرانية دون أي رقابة.
ومن المقرر أن تصل كميات الزيوت ليتم توزيعها في صالات المبيع المنتشرة في حلب وريفها، وبيعها عبر البطاقة الذكية، بموجب عبوة واحدة شهرياً لكل أسرة بسعر 8500 ليرة سورية، بحسب ما قاله محمد حمدو، وهو أحد موظفي المؤسسة السورية للتجارة في حلب، لنورث برس.
والسبت الماضي، قال وزير التجارة وحماية المستهلك في الحكومة السورية عمرو سالم عبر منشور على صفحته في “فيسبوك” إن الكميات الموجودة من مادة الزيت جيدة في الأسواق.
وأضاف سالم أن الأسعار ستبدأ بالانخفاض تدريجيّاً خلال الأسبوع الحالي والقادم.
وأشار أن السوريّة للتجارة ستؤمّن كميّة ٢٥ ألف طن بمعدل 25 مليون عبوة من زيت دوار الشمس بأسعار ممتازة خلال شهر رمضان وبعده.
وقال سعيد الحمود (59عاماً) وهومن سكان حي الجميلية في حلب، إنَّ الأسعار في زيادة مستمرة، والتجار الكبار يتحكمون بالأسواق دون أي تدخل من الحكومة التي تكتفي فقط بالوعود والتصريحات.
وأضاف، أنَّ شهر رمضان اقترب، وإذا استمرت الأسعار بهذا الارتفاع، “سيتحول صيامنا إلى جوع دائم بسبب جشع التجار النافذين”، على حد وصفه.