في خلاف على وجهة السكان.. كييف ترفض إجلائهم إلى الأراضي الروسية
أربيل- نورث برس
قالت روسيا إنها ستفتح ممرات إنسانية، الثلاثاء، للسماح للسكان بإخلاء عدة مدن أوكرانية، بما في ذلك كييف.
لكن أوكرانيا رحبت بالخطة “بشك”، لأن تعهدات مماثلة من قبل موسكو تنص على عمليات إجلاء صوب أراضي روسية وحليفتها المقربة بيلاروسيا فقط.
جاء هذا الإعلان بعد جولة ثالثة من المحادثات بين الجانبين انتهت بقول مسؤول أوكراني كبير إنه “تم إحراز تقدم طفيف نحو إنشاء ممرات آمنة”.
ولم يعلق مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الاقتراح الروسي الأخير، واكتفى بالقول إن “خطط موسكو لا يمكن تصديقها إلا إذا بدأ الإخلاء الآمن، بالنظر إلى فشل المحاولات السابقة لقيادة المدنيين إلى بر الأمان”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الممرات ستفتح من الساعة 9 صباحًا يوم الثامن من آذار/ مارس. وتعلن روسيا “نظام صمت” للممرات الإنسانية”، بحسب وكالة إنترفاكس.
وأدرجت طرق الإخلاء من كييف بالإضافة إلى ميناء ماريوبول وخاركيف وسومي المحاصر على البحر الأسود.
لكن كل الطرق تؤدي مرة أخرى عبر بيلاروسيا أو روسيا، وهو اقتراح رفضته أوكرانيا بالفعل. في ماريوبول، كان ما يقدر بمئتي ألف شخص، ما يقرب من نصف عدد السكان البالغ 430 ألفاً، يأملون في الفرار.
وتستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الثالث عشر على التوالي.
وأمس الاثنين، حث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في كلمة أمام مجلس الأمن، على المرور الآمن للسكان “في الاتجاه الذي يختارونه”.
وكان إنشاء الممرات نقطة خلاف بين الجانبين، وفشل المحاولات السابقة أدى إلى محاصرة الآلاف داخل المدن أثناء قصفها بالمدفعية والقصف الروسي.
وبعد انتهاء المحادثات، قال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، إنه لم تكن هناك نتائج من شأنها تحسين الوضع بشكل عام ، لكنه شدد على أن المحادثات ستستمر.
وقال فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، إن المحادثات ستستمر، لكنه أشار إلى أن المحادثات كانت صعبة.
وقال “بصراحة، لم تتحقق توقعاتنا من المحادثات، ونأمل أن نتمكن في المرة القادمة من اتخاذ خطوة مهمة إلى الأمام”.