آلدار خليل: ظروف روجآفا مختلفة عن 2004 لكن النظام يفتقد قراءة الواقع
قامشلو- محمد حبش- نورث برس
قال القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، آلدار خليل، إن الظروف في مناطق شمال وشرق سوريا وبشكل خاص في "روج آفا"، باتت مختلفة عما كانت عليه أثناء انتفاضة 12 آذار/ مارس في العام 2004، مشدداً على ضرورة البحث عن سبل الاتفاق والحل بدل اللجوء للأساليب القمعية.
وأضاف، في حديث لـ"نورث برس"، أن الانتفاضة الكردية "كسرت لأول مرة حاجز الخوف والرهبة التي عمدت أجهزة السلطة السورية على فرضها لعقود، كتمت خلالها أنفاس الشعب السوري".
وعن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة التي نفى فيها "وجود قضية كردية في سوريا"، قال خليل إن "تصريحات الأسد تأتي في سياق الانسجام مع تركيا ومغازلتها، طبعاً يعكس الأمر غياب الرؤية الصحيحة والقراءة السليمة لواقع الحال في سوريا".
ويصادف اليوم الذكرى السادسة عشر لانتفاضة 12 آذار/ مارس التي بدأت عام 2004 في مدينة القامشلي إثر مباراة كرة قدم جمعت بين نادي المدينة "الجهاد" ونادي مدينة دير الزور "الفتوة"، اندلعت خلالها اشتباكات بالأيدي بين مشجعين للفريقين، وأدى استخدام قوات الأمن السوري الرصاص الحي ضد جماهير الجهاد إلى انتفاضة عارمة في المدن الكردية ومناطق تواجد الكرد في دمشق وحلب.
واعتبر خليل الانتفاضة "ميراثاً لنواة الثورة الديمقراطية في سوريا"، مشيراً إلى بدايات إعلان الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرقي سوريا، " الانتصارات التاريخية اليوم هي المبادئ ذاتها التي انطلقت لأجلها انتفاضة 12 آذار / مارس".
أما عن عدم مساندة قوى المعارضة للكرد في انتفاضة 2004، قال خليل إن قوى المعارضة كانت تعاني في تلك الفترة من "الترهل وكانت تمر بفترة خاملة نتيجة وعود من دمشق بعد انطلاقة ما كان يسمى بربيع دمشق، لافتاً إلى أنه وبالرغم من "عقلية ومنهج سلطة البعث القمعية"، شهدت عموم المناطق من ديريك حتى عفرين وكذلك حلب ودمشق خروج الآلاف ومساندتهم للانتفاضة الشعبية.
وتقام مباراة كرة قدم بين فريقي الجهاد والفتوة، الجمعة، في ذكرى اليوم نفسه وفي الملعب الذي سمي بملعب 12 آذار، في تقليد يهدف إلى تأكيد وجود روح محبة وتسامح بين الفريقين وجمهورهما، وذلك ضمن نشاطات عديدة دعت إليها الإدارة الذاتية وقوى سياسية وأوساط ثقافية كردية إحياء لذكرى الانتفاضة الكردية.
كما غرد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، اليوم على حسابه على تطبيق "تويتر"،" إن الذهنية التي نفذت مجزرة 12 آذار لم تتغير بعد، إلا أن وضع الشعب الكرد تغير وأصبح أكثر قوة"، مؤكداً أن نجاح مشروع وحدة الأحزاب الكردية سيكون بمثابة وفاء "لدماء شهداء 12 آذار".