حسرةٌ على ماضٍ لن يعود

“فقدت ثمانية أشخاص من أهلي بقصف الطيران السوري, بما فيهم أمي وأبي وأخي مع عائلته. أُجبرت على النزوح مع زوجي وأطفالنا. لم نكن نحن الضحايا الوحيدون في هذه الأزمة، فقد قتل وتشرد الكثير من الأشخاص مثلنا”.
لعلها جمل بسيطة وقصيرة تقولها حمدة العبيد، لكنها قد تختصر معانٍ عميقة من المعاناة والألم، ولا سيما بعد أن فقدت معظم أهلها.
هجرت حمدة (36 عاماً) بيتها في قرية الدور بالريف الغربي لمحافظة السويداء، مع أطفالها الخمسة وزوجها منذ ما يقارب الأربع سنوات نتيجة القصف، وهم نازحون حالياً في مخيم المزيونة، أحد المخيمات العشوائية غربي الرقة يفتقر لأبسط مقومات العيش.
تعيش حمدة بحسرة أهلها، الذين باتوا في ماضٍ لن يعود بسبب الحرب، وتتمنى أن تعود- مثل ملايين السوريين- إلى بيتها التي هجرته قسراً.
تصوير: فياض محمد