تاجر مقرب من إيران يفتتح معرضاً في حلب دون موافقة حكومية

حلب – نورث برس

افتتح عبد الغني قصاب، التاجر المقرب من إيران، الخميس، معرضاً سينمائياً يروي رحلة الإسراء والمعراج ما بين السماء والأرض بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج في حي الأعظمية بحلب، شمالي سوريا.

وبحسب تقارير إعلامية، يعد “قصاب”، ومقرباً جدًّا من الفروع الأمنية والميليشيات الإيرانية في حلب، وحاصل على دعم كبير من المكتب الثقافي في القنصلية الإيرانية.

وقال مصدر من أوقاف حلب، لنورث برس، أن “المعرض لم يحصل على الموافقة من وزارة الأوقاف السورية ولم يتم إعلام المديرية في قيام هكذا معرض”.

وأضاف المصدر، أن “الأعمال التي يقوم بها قصاب من معارض مشابه لعمل اليوم ومنذ سنتين لم تحصل على أي موافقات من الوزارة”.

وأخر معرض حاول القيام به ضمن المركز الثقافي في مدينة حماه بالتنسيق مع مديرية الثقافة منع من الافتتاح بعد تدخل من قبل وزارة الأوقاف كون محتوى المعرض يخص الأوقاف ولا يتضمن أي معلومات ثقافية.

وقال مصدر مقرب من “قصاب”، لنورث برس ، أن “العرض مستمر خلال الأيام الثلاثة القادمة وأن المعارض التي نقوم بها تلقى إعجاب واستحسان السكان المحليين وهذا ما يهمنا ولا نحتاج إلى موافقات الحكومة طالما أننا نفتتح المعارض في أماكن ليست تابعة للحكومة”.

وأضاف: “نحن نجسد الذاكرة التاريخية للأعمال الإسلامية من خلال مجسمات قمنا في أنشائها تشرح التاريخ بطريقة واقعية وعروض سينمائية ثلاثية الأبعاد من خلال كادر من المهندسين المختصين”.

وقال أحد السكان المحليين، لنورث برس، إنّه “لا يثق بما يتم تداوله من خلال هذه الأعمال خاصة انه لاحظ تغييرات في السيرة التي تقدم والتركيز فيها على بطولات تخص المذهب الشيعي”.

وتساءل: “ما غاية القائم على المعرض في إنفاق الملايين من الليرات حول أحداث هذه المعارض منذ سنتين في الحي في ظل ظروف صعبة تعيشها البلاد من فقر وجوع وارتفاع أسعار ألا إظهار المذهب الشيعي كدين للإسلام”.

وأضاف: “نحن مسلمين ونحمل عاطفة في أي عمل يخص هذه الفئة ومن الطبيعي سيجد أقبال جماهيري كبير بغض النظر من يقوم به”.

وخلال الفترة الماضية، عمل “قصاب” على إنشاء معارض متعددة تخص التاريخ الإسلامي من خلال مجسمات للقلاع التاريخية والقرى والمعارك التي مرت خلال التاريخ الإسلامي من خلال فريق كبير من المختصين يشرح كل فقرة على حدا.

إعداد: معتز شمطة – تحرير: محمد القاضي