درعا- نورث برس
سجلت، محافظة درعا، جنوبي سوريا، ثماني عمليات اغتيال في ظروف مختلفة بمناطق متفرقة من المحافظة، استهدفت عناصر تابعين للحكومة وآخرين خضعوا للتسويات وذلك خلال أسبوع واحد.
وقالت مصادر محلية لنورث برس، إن عمليات الاغتيالات طالت ثمانية أشخاص تابعين للقوات الحكومية وآخرين خضعوا للتسويات.
والأحد الماضي، قتل ماهر وسوف، وهو ضابط عامل ضمن مفرزة الأمن السياسي التابعة للقوات الحكومية في معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
كما قتل عنصران آخران في الفرقة الخامسة التابعة للقوات الحكومية في حادثين منفصلين عقب استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين.
وأول أمس الثلاثاء، قتل فادي رضا اللبني، وهو عنصر سابق في المعارضة السورية، بعد استهدافه بعبوة ناسفة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
وفي ذات اليوم، قتل إبراهيم أحمد حزنا، وهو من سكان مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
وفي الخامس والعشرين من شهر شباط/فبراير الماضي، قتل خالد سلطان المحاميد، إثرَ استهدافه في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي.
و”المحاميد”، عنصر سابق في المعارضة السورية ولم ينضم لأي جهة عسكرية بعد اتفاق التسوية الأولى صيف العام 2018.
وفي الثامن والعشرين من شهر شباط /فبراير الماضي، قتل بهجت المحاميد، بعد تعرضه لعملية اغتيال من قبل مسلحين مجهولين في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي.
وبهجت المحاميد شخص مدني ولم ينضم لأي جهة عسكرية بعد اتفاق التسوية الأولى صيف العام 2018.
وفي مدينة نوى بريف درعا الغربي، قتل زياد خطاب، المنحدر من بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الشمالي، أثناء هجوم مسلحين على محطة محروقات يعمل فيها في المدينة، بحسب مصادر محلية.
وقالت مصادر محلية أخرى، إن عمليات اعتقال عدة طالت أشخاصاً معارضين للحكومة، حيث اعتقلت دورية تابعة لفرع أمن الدولة في القوات الحكومية، يوم الأحد الماضي، الشاب عمار كمال الفندي، في مدينة انخل بريف درعا الشمالي.
كما داهمت القوات الحكومية، في اليوم ذاته، إحدى المدارس في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي دون أن تعقل أحداً.
وقال إبراهيم الجباوي، وهو عضو سابق في هيئة المفاوضات، لنورث برس، إن ازدياد عمليات الاغتيال بعد التسويات الثلاثة يعود لسبين، الأول هو “ظهور عملاء لحزب الله وفصائل تابعة لإيران في بعض البلدات والقرى وتباهييهم بهذه العمالة، ويتم اغتيالهم على يد سكان المنطقة”.
والسبب الثاني، بحسب “الجباوي”، فهو “انتقام فصائل تتبع لحزب الله والقوات الحكومية من الذين كانوا في صفوف المعارضة وخاصة بعض الشخصيات التي استمرت بنضالها ضد الحكومة”.