ارتدادات الأزمة الأوكرانية في أسواق صرف العملات شمال شرقي سوريا
القامشلي نورث برس
قال مصدر في اتحاد الصرافين في القامشلي، شمال شرقي سوريا، الخميس، إن انخفاض قيمة صرف الليرة السورية مؤخراً يعود إلى تداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية.
وتراجعت الليرة السورية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في سوق مدينة القامشلي، وتجاوزت اليوم الخميس، سعر 3800 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
فيما وصل سعر غرام الذهب، الخميس، إلى 210000، إلى بينما كان قبل بدء الحرب في أوكرانيا 192000 ليرة سورية.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن تراجع الليرة السورية مؤخراً على صلة مباشرة بالعلاقات الاقتصادية والسياسية فيما بين دمشق وموسكو.
وأضاف لنورث برس، أن تراجع قيمة الروبل الروسي في أسواق الصرف العالمية جراء العقوبات الغربية إلى حدود الـ 150 روبل مقابل الدولار الواحد، انعكس على سعر الصرف في الدول ذات العلاقات مع روسيا.
كما بيّن أن البنك المركزي السوري لا يقوم بأي تدخلات في مقابل الحد من انهيار الليرة.
وتجاوز سعر صرف الدولار في دمشق وباقي المدن الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى 3860 ليرة، بحسب المصدر.
ونظراً لكون مناطق الإدارة الذاتية غير مستقلة باقتصادها، فتدهور الليرة السورية في باقي المناطق سينعكس على سعر الصرف في شمال شرقي سوريا.
كما وذكر المصدر أن التخوف من أن تطول الأزمة الروسية الأوكرانية، شكّل طلباً متزايداً على الدولار الأميركي مما أدى إلى ارتفاعه.
ومن العوامل التي عززت الإقبال على الدولار الأميركي، هي حفاظه على قيمته في سوق الصرف وارتفاعه مقابل العملات الأجنبية الأخرى وأونصة الذهب، بحسب المصدر.