سري كانيه وتل أبيض خلال أسبوع.. قصف وعمليات سرقة واستيلاء على ممتلكات
تل تمر – نورث برس
شهدت منطقتي سري كانيه (رأس العين)، وتل أبيض الخاضعتان لسيطرة القوات التركية وفصائل معارضة سورية موالية لها، في شمال شرقي سوريا، تسجيل المزيد من الانتهاكات بحق السكان المحليين وسط استمرار عمليات السرقة والقصف في الأسبوع الأخير من شهر شباط/ فبراير الفائت.
وفي الخامس والعشرين من شباط / فبراير الفائت، قالت رابطة التآزر، وهي مؤسسة غير حكومية، تنشط في مجال رصد الانتهاكات في سري كانيه وتل أبيض، إن “المجلس المحلي في مدينة سري كانيه والذي أنشأ من قبل الدولة التركية، استولى على منزل ومحلات مدني مهجر في المدنية واستثمره دون إبلاغ المالك أو الحصول على موافقته”.
وذكرت الرابطة في تقريرها، أن المجلس المحلي حول أحد محلات ‘‘جاسم سمعو’’ وهو أحد المدنيين الكرد الذين اضطروا للنزوح قسرياً نتيجة العملية العسكرية التركية، إلى مركز لبيع الخبز، وذلك استناداً إلى صور نشرها المجلس المحلي، والتأكد من أصحابها الأصليين المقيمين حالياً في مخيم ‘‘واشوكاني’’ للنازحين بريف مدينة الحسكة.
ووثقت الرابطة منذ السيطرة على المنطقة قبل ثلاثة أعوام، استيلاء فصائل مسلحة على أكثر من 5500 منزل سكني و1200 محل تجاري في سري كانيه وتل أبيض.
وشنت القوات التركية وفصائل المعارضة السورية في تشرين الأول/أكتوبر 2019، هجمات برية وجوية على مدينتي سري كانيه وتل أبيض، شمال شرقي سوريا، مما تسببت بنزوح نحو 300 ألف مدني، وفق تقارير حقوقية.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـنورث برس، إن مسلحين يتبعون لفصيل ‘‘لواء القادسية’’، أقدموا على سرقة أسلاك كهربائية من الخط الواصل بين بلدة العلي باجلية ومدينة تل أبيض.
ووفق المصادر ذاتها، فإن عملية السرقة التي جرت في السابع والعشرين من شباط/فبراير الفائت، أدت لانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
وأشارت إلى أن عمليات السرقة من قبل فصائل مسلحة تتم في ساعات متأخرة من الليل بعيداً عن أنظار السكان، خشيةً من ردة فعلهم.
وفي اليوم ذاته، استهدفت القوات التركية، بعشرات قذائف المدفعية والهاون ريف بلدة تل تمر شمالي الحسكة.
وقال شهود عيان لـنورث برس، إن القوات التركية استهدفت قرى ‘‘أم الخير والدشيشة والطويلة’’ غرباً، وقرية ‘‘تل شنان’’ شرقاً، ما أسفر عن إصابة امرأة تدعى مروة خليف (30 عاماً) من قرية أم الخير بجروح، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات السكان.
وتشهد عموم المناطق الواقعة على خطوط التماس بريف الحسكة الشمالي وصولاً إلى ريف الرقة الشمالي الغربي، قصفاً شبه يومي من قبل القوات التركية وفصائل مسلحة موالية لها.