كاتب سياسي يستبعد أي تصعيد لتركيا بشمالي سوريا تحسباً لردّ روسيا

القامشلي- نورث برس

قال بسام البني وهو كاتب سياسي مختص بالشؤون الروسية، الثلاثاء، إنه يستبعد أن يكون هناك أي تصعيد لتركيا في مناطق شمال شرقي سوريا.

وأعرب “البني” في حديث لنورث برس، عن اعتقاده في أن تركيا “لا تريد التصعيد مع روسيا في هذا الوقت بالذات، لأنها إذا صعدت، ستعلن كلياً انضمامها إلى المعسكر المعادي لروسيا”.

ويأتي هذا التصريح على ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا، ومواقف الدول تجاهه، وتداعيات تلك الأحداث على سوريا.

والخميس الماضي، أعلنت روسيا، بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا، تبعها ردود فعل عالمية غاضبة ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

ويواصل الجيش الروسي عملياته العسكرية في أوكرانيا، مع دخول الحرب يومها السادس، بينما كثفت الدول الغربية عقوباتها المالية على موسكو وأغلقت أجواءها أمام الطيران الروسي.

وأشار “البني” إلى إن كل الملفات بما فيها سوريا سوف تتأثر بتداعيات الأزمة الأوكرانية.

ولن ينحصر الدور الروسي في سوريا، بحسب الكاتب السياسي، “بل على العكس سوف يزيد من نفوذ روسيا فيها”.

وأضاف: “الموضوع في سوريا ليس هو بذات الأهمية كما هو الحال على الحدود الروسية في شرق ووسط أوروبا”.

وحول العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على روسيا، قال “البني”: “تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه فرض العقوبات على روسيا من أجل تجنب حرب عالمية ثالثة، كانت عكسية حيث دفعت احتمال الحرب خطوة إلى الأمام، لأن روسيا دفعت الثمن وانتهى الأمر من خلال الأزمة الأوكرانية”.

وأضاف أن روسيا “ستعود لمطالبة الغرب بالضمانات الأمنية وهذا سيؤدي إلى توتر جديد مع الناتو”.

ورأى الكاتب السياسي، أن إرسال مقاتلات تحمل أسلحة فرط صوتية إلى قاعدة حميميم في الساحل السوري، “ليس سوى إنذاراً للناتو بأن روسيا غطت البحر الأبيض المتوسط، إذا ما حصل تصعيد عسكري بين الطرفين”.

ولطالما جهدت روسيا إلى تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، “ولكن انشغالها بهذه الحرب، قد يفتح المجال أمام إيران لتحقيق المزيد مما تصبو إليه في سوريا”.

وأمس الاثنين، أجرى المسؤول الأمني السوري، علي مملوك، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في العاصمة طهران، وذلك بالتزامن مع لقاء في دمشق جمع كبير مستشاري الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

ويقول الكاتب السياسي المختص بالشؤون الروسية: “أول شيء قامت به إيران أنها التزمت بالعقوبات الأميركية على روسيا من أجل إرضاءها، وهذا الأمر لا ينساه الروس حتى اللحظة وهو نصب أعينهم”.

وأضاف: “لكن باعتقادي إيران حسمت أمرها ولا تستطيع أن تعادي روسيا لأنها تعودت على غدر الغرب بها”.

إعداد وتحرير: فنصة تمو