سياسي معارض: روسيا ستشدد الدفاع عن مصالحها في سوريا

 القامشلي- نورث برس

قال عدنان دبس، وهو سياسي سوري معارض، الاثنين، في محض حديثه عن تداعيات الحرب في أوكرانيا، إن روسيا ستشدد الدفاع عن مصالحها في سوريا.

وأضاف، أن أي حدث إقليمي أو دولي له تداعياته على المسألة السورية، “فكيف إذا كان هذا الحدث يتعلق بروسيا التي هي الفاعل الأساس في الأزمة السورية”.

والخميس الماضي، أعلنت روسيا، بدء عملية عسكرية ضد أوكرانيا، تبعها ردود فعل عالمية غاضبة ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

وأمس الأحد منحت روسيا، المسؤولين الأوكرانيين موعداً نهائياً في الثالثة مساءً بالتوقيت الأوروبي، للامتثال لمحادثات معها في مدينة غوميل البيلاروسية.

وقال فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي ومساعد الرئيس فلاديمير بوتين، لوكالة الأنباء الروسية، إنهم بانتظار الرد الأوكراني حتى نهاية المهلة.

وأعرب “دبس” في حديث لنورث برس، عن اعتقاده أن روسيا، “ستستشرس في الدفاع عن مصالحها في سوريا، وسيزداد دعمها للنظام السوري”.

ورجح السياسي، أن يقود دعم روسيا للحكومة السورية إلى بعض التباينات مع شركائهم (الضامنين) في الحل السوري “وأقصد ايران وتركيا ومصالحهم في سوريا”.

وأشار إلى أن “الأزمة السورية كشفت عن قصور دولي في ايجاد حل سياسي للمأساة السورية، فكيف الحال اليوم في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وما ستخلّف من آثار على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية دولياً”.

 وتوقع أن “تضغط هذه الحرب على الإدارة الروسية، وتحمّلها أعباء كارثية نتيجة العقوبات التي فرضها الغرب والولايات المتحدة عليها”.

ويعتقد “دبس” أنه لا يوجد حل سياسي في المنظور القريب،  “كما هو الحال للسنوات العشر الماضية وربما لسنوات طويلة، والتي كان نتاجها استنقاع الحالة السورية بشكلها الحالي لثلاث مناطق وثلاث قوى تسيطر وتنظّم تلك المناطق”. 

ويضيف السياسي، أنه في ظل الحروب الإقليمية “تتغيّر بعض قواعد اللعبة بين الشركاء نتيجة لما تحمله هذه الحروب وما يتمخّض عنها من نتائج اقتصادية، سوف تستأثر بها القوى المتدخّلة في سوريا لتعيد ترتيب أوراقها”.

وعن الدور التركي في الشمال السوري، يقول، إنه “قد يتم خلط الأوراق من جديد، وستسعى تركيا للاستفادة من الخلاف الروسي ـ الأميركي للتمدد باتجاه الشمال الشرقي”.

 ويعرب “دبس” عن اعتقاده في أن هذا “الاحتمال هو هدف تركي قائم في كل لحظة”.

ويشير السياسي السوري المعارض عدنان دبس، إلى أنه “لا يوجد في حقل الفعل السياسي الدولي الحالي ضمانات أخلاقية بل مصالح تدفع الشعوب ثمنها حروبا وصراعات”.

أما إيران التي شارفت مفاوضاتها النووية في فيينا على النجاح، “هي الرابح الأكبر في المنطقة، والتي ستحصد بعض النجاحات نتيجة استقرار تحالفاتها مع روسيا وتركيا والنظام السوري”، بحسب “دبش”.

إعداد وتحرير: فنصة تمو