صهر الحديد

منذ خمسة عقود يعمل مسعود محمد (66 عاماً) بمهنة صهر الحديد والخردوات بطريقة تعد بدائية، حيث يتم صهر المواد في فرنٍ خاص وبعدها يتم سكبها لتنتج سبائك الحديد، فيما يسد معمل مسعود جزءاً من حاجة السوق الصناعي في مدينة القامشلي.

“كانت توجد عدة معامل في سوق (العتقجية) بالمدينة تعمل في الصهر، لكن بسبب الحرب السورية توقفت أغلبها، أما بالنسبة لأصحاب المعامل، فمنهم من سافر أو أغلق معمله بسبب الأوضاع الاقتصادية، ومنذ عشرة أعوام أنا الوحيد الذي لا أزال أعمل بهذا المجال مع العمال الذي أصبح العمل به جزءاً من حياتهم، وبالرغم من مخاطر العمل إلا أنهم أيضاً لم يتخلوا عنه مثلي، واجهتني الكثير من المصاعب لكن لم أستسلم، يقال إن العمل في الحرف إما عن حاجة أو عن حب وأنا أحب مهنتي، وحتى في يوم العطلة آتي وأجلس هنا رائحة المعمل تشعرني بالراحة”.

تصوير: آسو إبراهيم

إعداد النص: هلز عبد العزيز