مخرجات منتدى في السليمانية.. زيادة التنسيق الإقليمي لمحاربة “داعش” وفتح معبر تل كوجر
أربيل- نورث برس
أعلن منتدى آفاق “مكافحة إرهاب داعش ومصير أسراه”، والذي عقدته ممثلية الإدارة الذاتية في إقليم كردستان العراق، أمس السبت، في السليمانية، عن أهدافه.
وتضمنت مخرجات المنتدى، 13 بنداً تشدد على التنسيق في مكافحة خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) باعتباره لا يزال يشكل تهديداً عالمياً، وتخفيف تبعات قانون “قيصر” على مناطق شمال شرقي سوريا.
ونظمت ممثلية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في إقليم كردستان العراق، المنتدى الذي شارك فيه نحو 150 شخصاً من أكاديميين ونشطاء وافدين من مناطق متفرقة في الإقليم والعراق عموماً وكذلك من مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال عضو ممثلية الإدارة الذاتية في إقليم كردستان فتح الله حسيني، لنورث برس، إن عقد هذا المنتدى جاء بعد الأحداث التي شهدتها مدينة الحسكة وتحديداً ما جرى في سجن غويران.
وأشار إلى أن الهدف من عقده “إعادة تسليط الضوء على خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المنطقة”.
وجاء في البيان الختامي للمنتدى وقد صدر بثلاث لغات “الكردية، العربية والإنكليزية” أن الهدف من عقده هو وضع التحالف الدولي ضد “الإرهاب” والأمم المتحدة والقنصليات والسفارات في اقليم كردستان والعراق وحكومة الإقليم وبرلمانه ومجلس النواب العراقي “أمام مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية”.
كما دعا إلى “فضح القوى الإقليمية التي تدعم الإرهاب بكل صنوفه”، سواء عبر الضغط الدولي أو من خلال موقف واضح من مجلس الأمن الدولي ضد ممارساتها ودعمها اللامحدود للإرهاب سراً وعلانيةً.
وورد في مخرجات المنتدى 13 بنداً بغية وصول المجتمع الدولي للتوافق مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية إلى حلول جذرية ومستدامة لتحديد مصير أسرى “داعش” وعائلاتهم في السجون والمخيمات في شمال شرقي سوريا بشكل قانوني.
وبحسب المخرجات فإن هجمات “داعش” الأخيرة على سجن الحسكة أثبتت أنه ما زال نشطاً ويشكل خطراً على الأمن العالمي، “وذلك يحتم علينا ضرورة الوصول إلى رؤية مشتركة وإيجاد خطة عالمية لمواجهة خطر إرهاب داعش”.
كما دعا إلى زيادة الدعم من التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية لهزيمة “داعش” بشكل مستدام ولتحسين البنى التحتية للسجون ضمن المعايير الدولية لضمان عدم تكرار أحداث سجن الحسكة.
وأشار إلى ضرورة إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر “داعش” في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وإعادة عناصر تنظيم الأجانب وعائلاتهم إلى بلدانهم.
وركز أيضاً على الوضع الاقتصادي في مناطق الإدارة الذاتية وأخذه بعين الاعتبار وضرورة استثناء هذه المناطق من عقوبات قانون قيصر.
وطالب المنتدى بفتح معبر تل كوجر/ربيعة بما يفسح المجال أمام التنسيق الاقتصادي وحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، من خلال استمرار الضغط على المجتمع الدولي.
ودعا بيان المنتدى القوى الدولية إلى “الضغط على تركيا التي تستثمر ورقة داعش لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا للانسحاب من المناطق السورية التي احتلتها كونها أصبحت ملاذاً آمناً للإرهابيين”.
كما دعا إلى إطلاق حوار سوري – سوري جاد للقضاء على الأزمة في البلاد.
وحول ما يتعلق بإقليم كردستان والعراق، شددت إحدى المخرجات على التنسيق بين حكومة إقليم كردستان والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية فيما يخص تمدد “داعش” ومخاطره.
وأكد أهمية التنسيق العسكري بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية على جانبي الحدود لتقويض تحركات “داعش” وضرورة أخذ وضع شنكال الكارثي بعين الاعتبار ودعم الاستقرار فيه.