مؤسسة إكثار البذار في الرقة تجهز مستودعات ضخمة

الرقة – أحمد الحسن – NPA
تعمل مؤسسة إكثار البذار، ضمن لجنة الزراعة والري في مجلس الرقة المدني، على تجهيز مستودعات ضخمة في المنطقة، لسد الطريق أمام دخول الحبوب المغشوشة وتصنيف الحبوب حسب جودتها ونوعها.
وعانى فلاحو الرقة خلال الموسم الماضي من سوء نوعية بذار القمح، نظراً لوجود الخلط فيه، حيث تضمن كلا الصنفين القاسي والطري، لعدم توفر الرقابة الكافية على عمليات بيع البذار غير الصالحة بمجملها للزراعة.
معاناة الفلاحين
يقول حسين الحسن، أحد فلاحي قرية كبش غربي (غرب مدينة الرقة) لـ “نورث برس”، بأنهم قاموا بشراء بذار القمح من الإرشاد الزراعي التابع للجنة الزراعة وفي الشهر الثالث من هذا العام تبين أن “هذه البذور مغشوشة كونه خليط من القمح الطري والقاسي وذلك لعدم وجود خبراء زراعيين لمراقبة وكشف أنواع البذور المباعة للفلاحين”.
تجهيز المستودعات
وتعمل مؤسسة إكثار البذار ضمن لجنة الزراعة والري في مجلس الرقة المدني، على تجهيز مستودعات ضخمة في مركز حبوب “بئر الهشم”، استعداداً للموسم القادم حسب ما بين محمود الموسى، مساعد مهندس في اللجنة، لـ”نورث برس”، وذلك في خطوة منها لعدم تكرار ما حدث العام الماضي.
وأوضح الموسى أن المستودعات التي يتم تجهيزها حالياً، ستوفر الكميات والنوعيات المناسبة من بذار القمح للفلاحين في الموسم القادم، لافتاً إلى أن البذار التي ستوفرها لجنة الزراعة ستكون نوعيته ممتازة، وستخضع لعمليات التعقيم بحيث “يصبح جاهزاً للزراعة مباشرة”.
“إكثار البذار”
تُحسِّن مؤسسة إكثار البذار وتُهجِّن أصناف البذور من خلال زراعتها في حقول خاصة لمراقبة إنباتها وجودتها بحيث تلائم المناخ وطبيعة التربة في المنطقة.
وأشار الموسى إلى أن البذار التي ستوفرها المؤسسة، ستكون من نوعية “دوما1” و”دوما 4″، وستصل سعة المستودعات إلى /4500/ طناً، مبيناً “قمنا بالتعاقد مع عدد من الفلاحين لزراعة هذه الأصناف ضمن حقول خاصة والإشراف عليها من قبل المؤسسة “.
على أن مستودعات بئر الهشم واحدة من عدة مراكز سيتم إنشائها قريباً، بحسب ما قاله محمد الموسى، مساعد مهندس في لجنة الزراعة، لــ”نورث برس”.
وتراجع الإنتاج الزراعي في سوريا بشكل كبير خلال الأزمة، بحسب تقرير لمنظمة اليونسكو، ومن أهم أسباب التراجع كان انتشار البذور الفاسدة والمغشوشة لعدم وجود جهة مختصة بمراقبة وتحسين أنواعها.