الطفلة والطباشير
في الشارع أمام باب منزلها تقف آية محمد (10 أعوام) بيدها اليمنى تحمل الطباشير وبيدها الأخر تارة تحمل الدفتر وتارة أخرى أختها الصغيرة, بينما في الخلف يجلس بقية إخوتها منصتين إليها.
تحاول آية تعليم إخوتها الأحرف الإنكليزية، وكل ما استطاعت أن تتعلمه في الفترة التي كانت ترتاد فيها المدرسة قبل النزوح.
“أحلم بأن أصبح معلمة صف عندما أكبر, فأنا الآن أُتعلّم وأعلم إخوتي في المنزل وكأننا نذهب إلى المدرسة, لن أستسلم سأصل لحُلمي”.
نزحت عائلة هؤلاء الأخوة من دير الزور إلى الرقة قبل عدة سنوات من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية والفصائل الموالية لإيران بسبب “الانتهاكات” التي كانت ترتكب بحق سكان المنطقة، بحسب العائلة.
تصوير: فياض محمد