لجنة الزراعة في الرقةً: قلة المواد العلفية تهدد الثروة الحيوانية
الرقة – نورث برس
قال مسؤول في لجنة الزراعة والري بمجلس الرقة المدني، شمالي سوريا، السبت، إن صعوبة إدخال المواد العلفية للماشية إلى مناطق شمال شرقي سوريا، تهدد الثروة الحيوانية.
وتعتبر تربية الماشية مصدر رزق للكثير من سكان مدينة الرقة، ولكن في الآونة الأخيرة انخفضت تربية الأغنام لشح المراعي وغلاء سعر العلف بالتزامن مع انخفاض حاد في عموم سعر المواشي.
وقال منذر رفعت، وهو مدير مكتب الثروة الحيوانية في لجنة الزراعة بالرقة، إن صعوبة إدخال المواد العلفية للمواشي، يهدد الثروة الحيوانية في المنطقة، إضافة للجفاف الذي ضرب سوريا عموماً منذ سنتين.
وكميات المواد العلفية المخزنة بشكل عام في المنطقة، مهددة بالانقطاع خلال مدة زمنية تقدر بشهر تقريباً، وخطورة المسألة تكمن في الموسميين الماضيين حيث لم يلقيا أي نجاح بالتزامن مع الموسم الحالي الذي “لم يبشر بخير”، بحسب “رفعت”.
وأضاف: “المراعي التي تنتج المواد والأعشاب التي تتغذى عليها المواشي، قليلة جداً وهي عبارة عن أراضٍ جافة وصحراوية لا يوجد فيها نبات يساعد بالاتزان في تغذية هذه المواشي أو التخفيف من تكاليفها”.
وأشار في حديث لنورث برس، إلى أن أغلب المواد الأساسية التي يعتمد عليها مربو الماشية أصبحت قليلة وأسعارها في ارتفاع مستمر، مقارنة بموسم الحصاد الذي يتعرض لدرجات حرارة عالية وقلة الأمطار التي تهطل بالمنطقة.
وتتطلب أغلب المراعي والأراضي الزراعية مع بداية إنبات الثمر، درجات حرارة منخفضة وأمطاراً تنبت الأعشاب والمراعي لتساعد في نجاح المواسم الزراعية التي يعتمد عليها تجار ومربوا المواشي، بحسب “مكتب الثروة الحيوانية”.
وأشار “رفعت” إلى أن المواد العلفية التي تعتمد على الاستيراد من دول أخرى، “تعتبر أمراً مكلفاً للغاية وهذا يزيد من فرض تكاليف وأجور، تتسبب في تضاعف سعر تلك المواد”.
وفي الوقت الحالي، فإن “الماشية هزيلة بشدة ومريضة لقلة التغذية، وازدادت أعداد وفيات الولادات الحديثة، لقلة الحليب”، بحسب “رفعت”.
وقبل يومين، سمحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، للتجار باستيراد المواد العلفية المخصصة للثروة الحيوانية، دون رسوم جمركية، باستثناء علف الدواجن المركب.
ويبلغ عدد المواشي في الرقة، مليوناً و600 ألف من الأغنام والماعز، وستة آلاف و300 من الإبل وستة آلاف من الابقار، بالإضافة إلى أعداد من الخيول والماعز الشامي. بحسب لجنة الزراعة في الرقة.