سياسي أمريكي: أمريكا وأوروبا لا يملكون سوى “الدعم الخطابي” لتقديمه لأنقرة في إدلب
واشنطن – هديل عويس – نورث برس
قال سياسي أمريكي،السبت، إن الولايات المتحدة وأوروبا لا يملكون سوى "الدعم الخطابي" لتقديمه لأنقرة في إدلب السورية.
وأوضح بين فرايدمان، رئيس قسم السياسات في مركز "أولويات الدفاع" في واشنطن في حديث لـ"نورث برس"، أنه أمام سنة الانتخابات الرئاسية التي تعيشها الولايات المتحدة، لا يعتقد أن واشنطن تملك الكثير لتقدمه سوى التضامن والدعم "الكلامي" لـتركيا والدعم السياسي لاستمرار تركيا بالتصعيد العسكري.
وبينما تخوض الولايات المتحدة سباق الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الـ٢٠٢٠، تسعى تركيا إلى جذب اهتمام الحلفاء الغربيين إلى الأزمة التي تواجهها في إدلب السورية حيث أصبح جنودها في مرمى نيران الجيشين السوري والروسي.
ويرى فرايدمان، أن تبعات الدخول في صراع مسلح بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ستكون "كبيرة جداً" على واشنطن، "وهو ما سيردع حتى الصقور المؤيدين للحرب مثل لندسي غراهام إلى تخفيف حدة لهجتهم ودعوتهم للتدخل".
ويأتي بيان الخارجية الأمريكية الداعم للموقف التركي في مواجهة موسكو ودمشق بإبداء القلق والتأييد للحليف التركي دون الإعلان عن نوايا للقيام بدعم مباشر لدعم تركيا، أمام سباق انتخابي أمريكي بين الرئيس ترامب ومرشحين ديمقراطيين يشتركون في عدم الرغبة بجر الولايات المتحدة إلى حروب جديدة، مركزين في وعودهم الانتخابية على التحديات الداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة.
وحول الدعم المادي الذي من الممكن أن تقدمه واشنطن لأنقرة، قال فرايدمان، أنه "لتحصل أنقرة على صواريخ باتريوت فعليها على الأقل أن تتخلى على صفقة شراء (اس-٤٠٠) ولكن مع إدارة الرئيس ترامب فمن الصعب توقّع ما قد يحدث ولكن أشك بأن تركيا ستتلقى أي دعم جدي من الولايات المتحدة في هذه المرحلة".
ويرى فرايدمان أن تركيا لن تنجح بجر أوروبا أيضاً إلى مغامرة مفتوحة في سوريا أمام ابتزازها للأوروبيين بفتح الحدود للاجئين السوريين، مرجحاً بأن تركيا تطمح من هذا التهديد بأن "تحصل على بعض الدعم المادي وإعادة التفاوض بشأن الدفعات التي تقدمها أوروبا لتركيا في ملف اللاجئين".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ قد طالب بعد اجتماع طارئ دعا إليه الحلف، كلاً من روسيا وسوريا، لوقف "غاراتهما الجوية العشوائية" في محافظة إدلب، مؤكدًا أن الحلف يقف في "تضامن كامل" مع تركيا في أعقاب الضربة الجوية التي أسفرت عن مقتل /33/ جنديًا تركيًا على الأقل.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي في بروكسل، الجمعة، إن حلف الناتو يقدم تعازيه للجانب التركي ويعلن عن تضامنه الكامل مع تركيا وضرورة وقف الغارات العشوائية الروسية والسورية داعياً إلى احترام جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصّل لحلول سلمية لإنهاء النزاع.