العراق يعلن سداد كامل مبلغ التعويضات للكويت
أربيل- نورث برس
أعلن العراق، الأربعاء، طي صفحة ملف التعويضات للكويت والمعروف بإجراءات البند السابع الأممي، بسبب الحرب التي خاضها النظام العراقي السابق ضد الدولة الخليجية الجارة في تسعينات القرن الماضي.
وكانت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة UNCC قررت، بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 629 و687 الصادرين في العام 1991، تعويض الكويت عن الأضرار التي ألحقت بها نتيجة غزوها من جانب النظام العراقي السابق وادخال العراق ضمن طائلة البند السابع.
وأثنت بعثة الأمم المتحدة في بغداد على التزام العراق بإيفاء التعويضات، وقالت في تغريدة على تويتر إنه “معلمٌ تاريخيّ لشعب العراق اليوم (..) مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يُنهي تفويض لجنة التعويضات فيما يتعلق بتعويضات العراق للكويت”.
وينص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والتي تتكون من 12 مادة (من المادة 39- إلى 51) على اتخاذ “إجراءات قسرية” في حال كان السلام مهدداً, تتراوح بين العقوبات الاقتصادية واللجوء إلى القوة.
وكان البنك المركزي العراقي، أعلن في واخر العام الفائت دفع 44 مليون دولار أميركي وهي كانت الدفعة الأخيرة المتبقية من تعويضات دولة الكويت.
وبذلك يكون العراق قد أتم سداد كامل مبالغ التعويضات التي اقرتها لجنة الأمم المتحدة للتعويضات التابعة لمجلس الأمن الدولي بموجب القرار (687) للعام 1991، بمجموع (52.4) مليار دولار أميركي لدولة الكويت، وفق بيان البنك المركزي.
وقال رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، في تغريدة على تويتر، إنه بأنهاء ملف التعويضات العراقية للكويت ” نطوي فصلاً رهيباً من الحرب العبثية لنظام الاستبداد، دفع ثمنها شعبنا وكل المنطقة”.
وشدد على أن العراق ينطلق نحو سياسة خارجية تقوم على إقامة أفضل العلاقات مع “الاشقاء والجوار” والمجتمع الدولي.
وقبله، أعلن وزير الخارجية فؤاد حسين، خروج العراق من اجراءات الفصل السابع، بعد دفع كامل التزاماته المالية، فيما اكد ان العراق لم يعد مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً.
وقال حسين إن “العراق اليوم يَطوي صفحة مُهمة من تاريخهُ استمرت أكثر من ثلاثين عاماً، بعد سدد آخر دفعة وفقاً لالتزاماتهُ المالية ودفع كامل مبلغ التعويضات ولم يعد مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً”.
من جهته وجه سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، تهنئة إلى العراق على خروجه من إجراءات الفصل السابع.