نورث برس
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ روسيا مستعدّة للعمل على خفضٍ للتصعيد في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا.
وعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعاً طارئاً بناءً على طلب (المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا وجمهورية الدومينيكان)، لمناقشة التصعيد الأخير في سوريا، عقب مقتل وإصابة عشرات الجنود الأتراك في قصف جوي بإدلب.
وقال السفير الروسي إن "الوضع ساء وتوتّر بشدّة" في منطقة إدلب".
وذكر نيبينزيا أنّ "الأتراك يُعلمون الروس بمواقعهم بشكل مستمرّ، ويتمّ نقل (هذه الإحداثيّات) إلى الجيش السوري من أجل ضمان أمن الجنود الأتراك".
وقال إن "إحداثيّات" المواقع التركيّة التي استهدفتها غارات الخميس "لم تُسَلَّم" إلى الجانب الروسي.
ودعت الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن إلى وقف عاجل لإطلاق النار. وقال الأعضاء الأوروبّيين إنّ "التصعيد العسكري في إدلب يجب أن يتوقّف"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال ممثلو الدول الأوروبية "هذه الهجمات تظهر أنّ النظام السوري، بمساعدة ودعم سياسي من روسيا، يواصل استراتيجيته العسكرية بأيّ ثمن، متجاهلًا عواقب أفعاله ضدّ المدنيّين".
لكن السفيرة الأمريكية كيلي كرافت طالبت روسيا بوقف إطلاق طائراتها الحربيّة "فوراً"، ودعت "جميع القوّات السوريّة ومؤيّديها الروس للانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار التي تمّ تحديدها عام 2018".
وخلال افتتاح الجلسة، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ "النزاع قد تغيّرت طبيعته"، مشيراً إلى التصعيد الكبير الذي شهدته إدلب خلال الأيام الأخيرة.
وخلال الأسابيع الماضية فر حوالي /950/ ألف شخص من إجمالي ثلاثة ملايين نسمة بالمنطقة. بحسب الأمم المتحدة، ولا تستطيع المنظمات الإغاثية حالياً توفير الإمدادات للأعداد الكبيرة من النازحين. ولا يُسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلا عبر معبرين حدوديين من تركيا.
في غضون ذلك خصصت الحكومة الألمانية منذ بدء الهجوم على إدلب مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي، /27/ مليون يورو إضافية لإغاثة المدنيين في المنطقة.
وجاء في رد لوزارة الخارجية الألمانية على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب الخضر، فرانتسيسكا برانتنر أن نحو /15/ مليون يورو من هذه الأموال ذهبت لصالح صندوق الإغاثة التابع للأمم المتحدة، بينما ذهبت الـ/12/ مليون يورو المتبقية إلى منظمات إغاثية معنية بتوفير الإمدادات الصحية والمياه والنظافة والمواد الغذائية والإيواء أو إجراءات الحماية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت الوزارة في الرد، أنه تم الإعلان من قبل عن تخصيص /25/ مليون يورو إضافية لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ذلك إلى جانب خمسين مليون يورو أخرى تدعم بها الحكومة الألمانية منذ مطلع هذا العام مشاريع لبرنامج الأغذية العالمي على مستوى سوريا، والتي تصل إلى إدلب أيضاً.
وبحسب البيانات، خصصت ألمانيا أيضاً ثمانية ملايين يورو نهاية العام الماضي لدعم الإمدادات الصحية في إدلب.