مع استمرار الانتهاكات شمال حلب.. قرارات جديدة ضد فصيل موالٍ لتركيا

ريف حلب الشمالي – نورث برس

وسط استمرار الانتهاكات في ريف حلب الشمالي، ذكرت وسائل إعلام محلية، مساء الثلاثاء، أن عدة قرارات جديدة صدرت ضد قائد فصيل “السلطان سليمان شاه”، محمد الجاسم الملقب بـ “أبو عمشة” وعدد من قيادات الفصيل.

ومنذ سيطرة الفصائل الموالية لتركيا على ريف حلب الشمالي، تشير تقارير صحفية إلى أن الانتهاكات، التي تطال السكان من قتل وخطف واستيلاء على المنازل والأراضي الزراعية وقطع الأشجار وفرض الضرائب والابتزاز، مستمرة من قبل قياديي تلك الفصائل وعناصرها.

وفي السادس عشر من شهر الجاري، صدر قرار بعزل قائد الفصيل مع خمسة من القيادات من مناصبهم ضمن الفصيل، ولكن القرار لم يُنفذ.

والخميس الماضي، قال مدير منظمة حقوقية سورية إن قرار عزل “أبو عمشة”، قائد فصيل “السلطان سليمان شاه” الموالي لتركيا، من منصبه، هو “حركة دعائية ومحاولة فاشلة”.

وقال بسام الأحمد، وهو المدير التنفيذي لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، إن القرار “محاولة فاشلة من مهندسي هذه الحركة لقول أنه لدينا انتهاكات ولكن لدينا محاسبة أيضاً ولكن هذا الكلام ليس له أي قيمة، وهي اختزال للجرائم والانتهاكات التي ارتكبت وتحميل مسؤوليتها لأبو عمشة فقط”.

وذكرت وسائل الإعلام أنه تم تجريم قائد الفصيل “أبو عمشة” وخمسة معه بينهم أخويه “وليد الجاسم ومالك الجاسم” وأحمد محمد خوجه وعامر المحمد وحسان الصطوف بجرم الفساد في المنطقة.

وتشهد مناطق سيطرة فصائل للمعارضة الموالية لتركيا حالة اقتتال داخلي بين الفينة والأخرى، تتخللها اغتيالات وتصفيات تهدف لبسط سيطرة فصيل على حساب الآخر.

وفي آب/أغسطس الفائت، كرم رئيس الائتلاف المعارض، أبو عمشة، وقدّم له تذكاراً، فيما قالت صفحات محلية أن “المسلط” قلّد “أبو عمشة” بوسام شرف.

ونهاية العام الماضي، قالت منظمة حقوقية في ريف حلب الشمالي إن عدد حالات القتل، خلال العام 2021، التي ارتكبتها فصائل موالية لتركيا في منطقة عفرين بلغ 49 حالة بينها 13 امرأة و13 طفلاً.

إعداد: فاروق حمو – تحرير: محمد القاضي