السويداء – نورث برس
أصدر شيخ العقل، حكمت الهجري، الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين في السويداء، الثلاثاء، بياناً أطلعت عليه نورث برس، قال فيه “نحن بحصار خارجي والحصار الداخلي بحكومة سيئة كان الأصعب والأعنف”.
ووجه الهجري بيانه إلى كافة الأطياف والتلاوين الدينية والسياسية والاجتماعية، عقب الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها السويداء ضد قرارات الحكومة.

وأضاف “صار عيشنا بارتكاباتهم ( في إشارة إلى الحكومة) أقسى، ليتركوا في صدورنا آلاما متكررة تتزايد حدتها، ولا نستطيع التعامل معهم كأبناء، كما نتعامل مع الغزاة الغرباء، ولكنهم تجاوزوا حدود البنوة بالإساءة إلى أهلهم وإراقة كبريائهم وإذلالهم والجور عليهم بحجة تحصيل حقوق للدولة، مما يوجب أن نصرخ في وجههم، ونشكوهم للأعلى منهم”.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، تشهد السويداء احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة، رافقها قطع للطرقات بالإطارات المُشتعلة، عقب قرارها الأخير برفع الدعم عن المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية عن آلاف العائلات.
وقال “الهجري” في بيانه “مهما اختلفت مشاربنا لن نسمح لأحد أن يصادر طيب أنفاس أهلنا، وطهر دمائهم، وجلال تاريخهم، وأينما حل الفساد، كان منه البلاء ودنس البلاد، فلنكن كلنا من صغيرنا إلى كبيرنا مكافحين لكل فساد بعد أن استشرى وأصبح ثقافة عامة، وقبل أن يسري في عروق الأجيال القادمة”.
وأضاف، أن “السوريين صبروا ودافعوا عن أرضهم بمختلف مشاربهم، وقدموا التضحيات لتبقى بلادنا راسخة شامخة، لا لأن يركب الموج مسؤول سيء فيقطف الثمار ويسقط الحق من عليائه، ويحرق تلك الأوراق الثمينة التي قدمها للوطن أبناؤه البررة”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال كاتب سوري لنورث برس، إن “الحراك الثوري في السوداء لم يتوقف منذ بداية الأزمة السورية، بيد أنه كان يقمع من قبل الشبيحة ومن أرادو البقاء على الحياد”.
ودعا الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين في السويداء، إلى “عيش كريم تحت سقف دولة العدل والقانون، دولة الصدق، وكل من قصّر بواجبه ودوره في موقع المسؤولية فليتنحَ جانباً، ولا نريد أن يريق الأخ دم أخيه كما حصل سابقاً، ولم نكن يوما أعداءً للوطن، لا يوجد في شعبنا معارضون للحق، بل يوجد شعب يريد أن يعيش الحياة بما يتيسر من خير وطنه دون منية من أحد ودون إذلال”.