موسكو تواجه تنديد دولي عقب اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا

أربيل- نورث برس

نددت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، ليل الاثنين – الثلاثاء، بأعمال روسيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وشجبوا اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا واعطائه أوامر بنشر قوات هناك.

ومساء أمس الاثنين، أعلن بوتين، الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.

وعدّت واشنطن وحلفاؤها الخطوة الروسية انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وذريعة للحرب.

وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة بشأن أوكرانيا، في مقر الأمم المتحدة، بعد ساعات من الاعتراف الروسي، بالجمهوريتين المنفصلتين عن أوكرانيا منذ 2014.

وسخرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، من تأكيد بوتين أن مهمة القوات الروسية “حفظ السلام” في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

وقالت “انه يدعوها قوات حفظ سلام، هذا هراء، نحن نعرف ما هي حقيقة هذه القوات”.

وشدد مندوب أوكرانيا سيرغي كيسليتسيا على أن “الحدود الأوكرانية المعترف بها دوليا كانت وستبقى غير قابلة للتغيير بصرف النظر عن أي بيانات أو أفعال من قبل روسيا الاتحادية”.

لكن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعرب عن انفتاح بلاده للتوصل الى حل دبلوماسي، فيما شدد على ضرورة الدفاع عن المناطق الانفصالية في وجه “العدوان” الأوكراني على حد وصفه.

وفي وقت مبكر من الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقات نُشرت على منصة يوتيوب، “حتى في اللحظات الأكثر صعوبة، نقول: نحن مستعدّون لآلية مفاوضات، لذلك موقفنا بقي نفسه (…) لا نزال نؤيد سلوك المسار الدبلوماسي”.

وتقول موسكو أنها لا تزال “مستعدة” لعقد مفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، الخميس القادم، حتى  بعد اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين مواليتين لها في شرق أوكرانيا.

ويُنظر إلى إرسال بوتين قوات روسية إلى شرق اوكرانيا، على أنه تمهيد لنشر جزء من القوات التي حشدها عند الحدود الأوكرانية.

وقالت توماس غرينفيلد إن خطاب بوتين ليس سوى “سلسلة من الادعاءات الشنيعة والزائفة” التي تهدف إلى “خلق ذريعة لشن حرب”.

وجاءت تعليقاتها قبيل تصريح أدلى به متحدث باسم البيت الأبيض لوكالة فرانس برس وقال فيه إن واشنطن تعتزم الثلاثاء فرض عقوبات على موسكو.

أما السفيرة البريطانية باربرا وودوارد فقالت إن المجلس يجب أن يكون متحداً في حض روسيا على “خفض التصعيد” و”احترام التزاماتها”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير