طهران متفائلة في محادثات فيينا وزعماء غربيون يحذرون من ضياع الوقت
أربيل- نورث برس
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد، إن طهران “متفائلة بشأن نتائج محادثات فيينا، وتعتقد أنها لم تكن أبدًا قريبة من الاتفاق كما هي الآن”، في وقت يحذر زعماء أوربيين من نفاذ الوقت.
وتشهد العاصمة النمساوية مباحثات بغية احياء اتفاق بخصوص الملف النووي الإيراني، ورديف لاتفاق 2015، وتشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر ودول أوربية.
وبموجب اتفاق 2015، كان على طهران الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها مقابل رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، لكن الاتفاق بات في حكم اللاغي منذ قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
واضاف، أمير عبد اللهيان، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر ميونخ، “لقد قدم الفريق الإيراني مبادرات جيدة للغاية وأظهر الكثير من المرونة… لقد حان الوقت للأطراف الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، للقيام بنفس الشيء”.
إلا أن الوزير الإيراني حمّل الجانب الأميركي مسؤولية أي فشل مستقبلي مفترض في المحادثات الجارية.
وقال إنه “إذا تمت معالجة هذه القضايا، فيمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون ساعات قليلة أو في غضون أيام”.
وأمس السبت، حذّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، في موقف مماثل للرئيس الفرنسي، من أنّ فرص إحياء الاتفاق النووي الايراني تتضاءل.
وقال شولتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن “لدينا الآن فرصة للتوصل إلى اتفاق يسمح برفع العقوبات، لكن إذا لم ننجح بسرعة كبيرة، فإن المفاوضات قد تفشل”.
والسبت الفائت، تحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مع نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، وحثه على الموافقة على اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفق بيان قصر الإليزيه.
وأبدى ماكرون اقتناعه خلال اتصال هاتفي استمر لنحو 90 دقيقة، بأن المحادثات توصلت إلى حل يحترم مصالح جميع الأطراف.
وفي السياق، دعا مجلس الشورى الإيراني(البرلمان) الأحد، إلى وجود شروط في الاتفاق الذي من المحتمل التوصل إليه في فيينا.
ووقع 250 نائبا في مجلس الشورى “الاسلامي”، على طلب موجه إلى رئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي، حذروا فيه من التوصل إلى اتفاق من دون ضمانات تقدمها الأطراف الغربية وكذلك ضرورة الالتزام برفع العقوبات عن بلادهم.