مصدر سياسي: القصف الإسرائيلي على غزة ودمشق للجم التأثير الإيراني

 

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال مصدر سياسي لـ"نورث برس" إن القصف الإسرائيلي ضد مواقع "الجهاد الإسلامي" في غزة ودمشق، يندرج في إطار عملية إسرائيلية منسقة مع الإقليم والولايات المتحدة لعزل غزة عن دائرة التأثير الإيراني.

 

وأوضح المصدر السياسي، أن هذا ما يفسر استهداف إسرائيل "للجهاد الإسلامي" في الأشهر الأخيرة في مقابل إنكفاء حماس عن الدخول في أي تصعيد.

 

في حين استبعد الكاتب والمحلل السياسي من غزة، مصطفى إبراهيم، في حديث لـ"نورث برس" أن يكون القصف الإسرائيلي ضد مواقع للجهاد في غزة ودمشق، يهدف إلى عزل القطاع عن التأثير الإيراني، مبيناً أن "المتتبع للأحداث الميدانية لا يعني أن المعركة قد افتعلتها الجهاد".

 

وقال إبراهيم، إن مقولة نتنياهو التي أشار فيها، "كما نضرب في غزة نضرب في دمشق"، تدلل على أن الغاية من ذلك ليس مقتصراً على إبعاد التأثير الإيراني؛ لأن غزة ليست بالخطر الاستراتيجي كما هو حال الجبهة الشمالية.

 

علاوة على أن القصف الأخير في غزة ودمشق ينطوي على رسائل داخلية من قبل حكومة نتنياهو للداخل الإسرائيلي خاصة وأنه توجد ثمانية أيام على انتخابات الكنيست، وفق ما يعتقد المحلل السياسي مصطفى إبراهيم.

 

وتابع، "صحيح أن حماس غير راضية تماماً من إطلاق الجهاد للصواريخ اتجاه المستوطنات، ولكن حماس أيدت رد الجهاد".

 

واعتبر إبراهيم أن إسرائيل تحاول الاستفراد بالفصائل واتباع سياسة "فرق تسد"، من خلال القول إن "الجهاد" تخرّب بأوامر إيرانية، "أي فرصة للتوصل إلى تسوية شاملة بشأن غزة".

 

وانتقد إبراهيم طريقة رد الفصائل الفلسطينية على إسرائيل، والتي تتسم بـ"العاطفية والغاضبة ولا تسفر عن أي إصابات في صفوف الإسرائيليين سوى حالات الهلع".

 

وأعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" اليوم الاثنين، عن مقتل عنصرين من أعضائها في القصف الإسرائيلي على دمشق في وقت متأخر من الليلة الماضية.

 

وقالت "سرايا القدس" في بيانها "ننعي المجاهدين سليم أحمد سليم (24 عامًا) وزياد أحمد منصور (23 عامًا) اللذين استشهدا أثناء العدوان الإسرائيلي على دمشق في ساعة متأخرة من هذه الليلة".

 

وفي وقت سابق، وردت تقارير صحافية غير مؤكدة بأن الغارات الإسرائيلية على دمشق استهدفت عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، أكرم العجوري، لكنه نجا من الاغتيال.

 

وكان العجوري قد نجا من محاولة اغتيال في العاصمة السوريّة، دمشق، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل نجله معاذ، وإصابة حفيدته بتول ومقتل شخص آخر هو عبد الله يوسف حسن.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع ليلة ساخنة في غزة، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مواقع "للجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، رداً على إطلاق الحركة لواحد وعشرين صاروخاً اتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، انتقاماً لاغتيال أحد عناصرها صباح أمس الأحد، ثم احتجازه من قبل الجيش الإسرائيلي.