نفايات ثمنها أرواح
في الشمال السوري وعلى وجه الخصوص في إدلب، باتت عملية جمع النفايات ظاهرة عامة, فالمئات من سكان المدينة ومن النازحين القاطنين في مخيمات المنطقة يعملون بها كمهنة ويعتبرونها مصدر رزقهم الوحيد.
وبآلية متسلسلة تتوزع الأعمال, فمنهم من يبحث في المكبات ويجمع المواد المعدنية والبلاستيكية, ومنهم من يفرزها ويبيعها إلى معامل إعادة التدوير, أما العاملين في هذه المعامل فوظيفتهم هي تحويل المواد إلى خام باستخدام آلات خطيرة, فيما لا يتجاوز الدخل اليومي لأي منهم دولارين.
كل مرحلة لهذا العمل لها مخاطرها، وتسببت إلى الآن بموت العشرات, كما أن الضرر الذي قد يصيب العمال ليس متعلق بهم فقط، إنما له تأثير كبير على المجتمع بأكمله, إذ تعتبر مكبات النفايات وحاويات القمامة المنتشرة بأماكن مختلفة في إدلب بؤرة للآفات والأوبئة المعدية.
تصوير: وعد رحيمة