بيدرسون ينقل لدمشق الجهود المبذولة لاستئناف عمل “الدستورية”

دمشق – نورث برس

قالت وكالة سانا التي تديرها الحكومة السورية، الأربعاء، إن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، نقل إلى وزير خارجية حكومة دمشق، فيصل المقداد، الجهود المبذولة لاستئناف عمل اللجنة الدستورية.

وأمس الثلاثاء، وصل المبعوث الأممي إلى دمشق، في زيارة هي الأولى له منذ بداية العام الجديد، والثانية في أقل من شهرين، والتقى بالمقداد والوفد المرافق له.

وأضافت “سانا” أن “الجانبان بحثا آخر التطورات ذات الصلة بالوضع في سوريا بما في ذلك الجهود التي تقوم بها الدولة السورية لتدعيم الاستقرار وخاصة عبر توسيع نطاق المصالحات وعمليات التسوية إضافة إلى آخر المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية”.

وقالت صحيفة الوطن، شبه الرسمية في دمشق، إن بيدرسون سيناقش خلال زيارته إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، ومقاربته المسماة بفكرة “خطوة مقابل خطوة”.

ومبادرة “خطوة مقابل خطوة” تتلخص في أن تُقدم واشنطن مع حلفائها على رفع أو تخفيف بعض العقوبات عن الحكومة السورية، مقابل دفع موسكو الأخير لتنازلات من شأنها أن تحرز تقدماً في مسار عملية الحل السياسي.

وفي 29 من كانون الثاني/يناير الماضي،  قال بيدرسون في حديث لصحيفة ،الشرق الأوسط،،  إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.

وقوبلت مبادرة خطوة بخطوة التي أعلنها بيدرسون بالرفض من قبل حكومة دمشق و”هيئة التفاوض” المعارضة.

وقبل أسبوع، أعلنت هيئة التفاوض السورية، رفضها للمبادرة، وقالت في بيان إنها “ترفض آلية الخطوة بخطوة، والخطوة مقابل خطوة، كما ترفض أي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى التنفيذ الكامل والصارم للقرار ٢٢٥٤(٢٠١٥)”.

وأمس الثلاثاء، قال معارضون سياسيون وحقوقيون، إن العملية السياسية لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد محكومة بعوامل الفشل منذ بدايتها.

وانتهت جلسات الجولة السادسة، في تشرين الأول 2021، دون التوصل إلى اتفاق، ووصف بيدرسون المحادثات آنذاك بأنها كانت خيبة أمل كبرى.

إعداد وتحرير: سلمان الحربيّ