شيوخ العشائر العربية في الحسكة تنتقد صمت القوى الضامنة لوقف إطلاق النار
تل تمر – نورث برس
أدان وجهاء وشيوخ العشائر العربية في الحسكة، شمال شرقي سوريا، الاثنين، الاعتداءات المستمرة للقوات التركية والفصائل المسلحة الموالية له، على مناطق شمال شريقي سوريا، كما انتقدوا صمت قوى الضامنة لوقف إطلاق النار تجاه هذه الخروقات.
وقال عبدالرحمن العبد، أحد وجهاء عشيرة البكارة، لنورث برس، إن “المجتمع برمته تضرر من هذه الهجمات، فلا يوجد استقرار أبداً في المنطقة”.
وأضاف “استمرار الهجمات التركية سيؤدي إلى تدمير المنطقة وتشريد شعبها بشكل أكبر، واستمرار سيناريو القصف بهذا الشكل، سيزيد وضع المنطقة سوءاً”.
وأشار “العبد” إلى أن صمت الضامن الروسي حيال انتهاكات اتفاق وقف اطلاق النار، “غير مطمئن”.
وبيّن أن الروس لا يقومون بواجبهم حيال الاتفاق، ولا يكبحون جماح القوات التركية، فالجميع له مصلحة في تدمير المنطقة ومستفيد من خراب البلد، بحسب “العبد”.
وتعتبر القوات الروسية التي دخلت مناطق شمال شرقي سوريا، عقب الاجتياح التركي لمنطقتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض، في تشرين الأول/أكتوبر 2019، قوة ضامنة لوقف أطلاق النار عقب توقيع اتفاقية مع الجانب التركي.
إلا أن هذه الاتفاقية بقية هشة وحبر على ورق، وفق سكان المنطقة، حيث تشهد عموم نقاط التماس استهدافات متكررة من قبل القوات التركية، بدءاً من بلدتي أبو راسين وتل تمر شمال الحسكة وصولاً إلى عين عيسى، شمالي الرقة، بشكل شبه يومي.
ومنذ مطلع شهر شباط/فبراير الجاري، قصفت القوات التركية مرتين على الأقل أرياف بلدتي تل تمر وأبو راسين ومدينة الدرباسية شمالي الحسكة، بالأسلحة الثقيلة، في حين فقد طفل حياته وأصيب عدد أخر بجروح جراء قصف جوي تركي الأسبوع الماضي.
وبدوره عبر فواز الزوبع، رئيس مجلس قبيلة الجبور في الحسكة، عن أسفه حيال دور القوات الضامنة تجاه الاعتداءات التركية المتكررة على المنطقة، وقال “يومياً هناك انتهاكات في تل تمر وزركان وعين عيسى، فهذا القصف على الشعب الأعزل غير مقبول”.
واعتبر “الزوبع” أن صمت القوى الضامنة بمثابة “رضاء” تجاه القصف التركي.
وناشد “الزوبع” الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك إزاء هذه الخروقات، سيما أن مناطق الإدارة الذاتية تعاني من حصار على مستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأضاف: “ما تتعرض له المنطقة هدفه الضغط على الإدارة الذاتية، لكن نحن شعوب المنطقة يداً واحدة وسنقاوم على أرضنا”.
كما عبر شيخ قبيلة الجبور العربية، عن أسفه حيال موقف حكومة دمشق إزاء الاعتداءات التركية، مشدداً على أن الأرض التي تستهدف هي أرض سورية.
وقال “نعتب على الدولة السورية تجاه صمتها، فغزو التركي معروف تاريخياً وإلى الآن تحاول إعادة الإمبراطورية العثمانية على هذه البلاد، ونحن كشعب ملتفين مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية تجاه هذه الهجمات التي تحاول النيل من إرادتنا”.