تركيا تصعّد لهجتها وتجدد مطالبتها بانسحاب القوات الحكومية من إدلب
نورث برس
هدد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة الأربعاء خلال جلسة مجلس الأمن بضرب الأهداف التي تشكل خطراً على قواتهم في إدلب، فيما وجه أردوغان طلباً أخيراً لقوات الحكومة السورية بالانسحاب من إدلب.
وأكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، أن القوات التركية "ستضرب كافة الأهداف التي تهددها في إدلب، ولن تسحب جنودها من نقاط المراقبة"، مضيفاً "من يجب عليه الانسحاب لغاية نهاية شباط الحالي هو النظام السوري".
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الأربعاء في مدينة نيويورك الأمريكية، لمناقشة الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا.
وأشار أوغلو إلى أن الجيش التركي يتواجد في إدلب بموجب اتفاق سوتشي، داعياً قوات الحكومة السورية لوقف إطلاق النار على الفور، والالتزام بحدود الاتفاقية.
ووصف القائم بالأعمال بالنيابة لوفد "سوريا لدى الأمم المتحدة, لؤي فلوح خلال حضوره جلسة مجلس الأمن, "النظام التركي بأنه خارج عن الشرعية الدولية", وأنه يواصل بدعم من الدول الغربية اعتداءاته على سوريا.
فيما طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه، الأربعاء أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، بانسحاب قوات الحكومة السورية من بعض المواقع في مناطق إدلب بحلول نهاية الشهر الحالي قائلاً "هذا آخر تحذيراتنا، بات شن عملية في ادلب وشيكاً".
وبخصوص المباحثات مع الجانب الروسي أوضح أروغان أن تركيا " لم تحقق النتائج المرجوة في محادثاتها مع موسكو بشأن إدلب، والمباحثات بعيدة جداً عن تلبية مطالب تركيا".
وكانت مباحثات جرت بين الطرفين الروسي والتركي في يومي /17-18/ من شباط/ فبراير الجاري، وصف نتائجها المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أمس الثلاثاء، بـ"غير المرضية".
وأكدت الرئاسة التركية التزامها باتفاق سوتشي، مشددة في المقابل على أن تركيا لن تتوقف عن إرسال قواتها إلى إدلب، ولن تغير مواقع نقاط المراقبة التي أنشأتها هناك.