عين عيسى ـ نورث برس
قال حميد العبد، الرئيس المشارك لمقاطعة تل أبيض، الأحد، إن نزوح السكان من ريف تل أبيض إلى المخيم تل السمن شمال الرقة، ازداد نتيجة القصف التركي والفصائل الموالية لها بشكل شبه يومي، في ظل الإمكانيات المحدودة لاستقبالهم.
وتسبب التصعيد التركي الأخير على قرى بريف بلدة عين عيسى بمقتل طفل وشاب وعشرات الجرحى من سكان تلك القرى ونزوحهم إلى مدن ومخيمات في شمال شرقي سوريا.
وقال “العبد” لنورث برس، إن مخيم تل السمن، 35 كم شمال الرقة، “لا يمكنه استقبال النازحين في هذه الفترة لعدم وجود الإمكانية والدعم الكافي سيما في فصل الشتاء”.
وأضاف: “تركيا تقطع أهم سبل الحياة أمام السكان الآمنين، وتتبع سياسة التتريك في إجبار المدنيين على الخروج من قراهم التي تبعد عن خطوط الأمامية ١٧كم، كما تستهدف البنية التحتية والأراضي الزراعية”.
وأشار إلى أن أغلب النازحين في الفترة الأخيرة جاءوا من القرى التي شهدت قصفاً شبه مستمر، مثل الخالدية، والهوشان، ومعلق، والفاطسة.
وأضاف: “هناك عدة قرى يخرج سكانها أثناء اشتداد القصف عليها، ويعودون إليها بعد توقفه”.
ووصل عدد النازحين والمهجرين من ريف مدينة تل أبيض وعين عيسى إلى مئات العائلات نتيجة التصعيد التركي على تلك القرى قاصدين المخيمات، بحسب “العبد”.
ويضم مخيم تل أبيض للنازحين ١٣٣٦ خيمة، ويعيش فيها نحو ١٢٠٠ عائلة نازحة من تل أبيض وسلوك وعين عيسى وريفها.
والمخيم بحاجة إلى منظمات “تدعم النازحين وتقدم لهم خيماً وبطانيات واسفنجات وسلال غذائية ومدافئ ومستلزمات شتوية أخرى”، بحسب إدارة المخيم.
ويقطن قسمٌ كبير من نازحي تل أبيض في مخيم تل السمن شمال الرقة، فيما تقيم أعداد منهم بمحيط بلدة عين عيسى، بالإضافة إلى استقرار قسم ثالث في مدينتي الرقة وكوباني.
وحمَّل الرئيس المشترك لمقاطعة تل أبيض، روسيا الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، مسؤولية انتهاكات القوات التركية والفصائل موالية لها، المستمرة على السكان.
وناشد “العبد” المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وروسيا، لضمان وقف إطلاق النار في تلك القرى، للحد من النزوح وتشريد آلاف العائلات في فصل شتاء.