سائقو تكاسي في الرقة يتذمرون من منافسة سيارات (الإدخال)
الرقة – نورث برس
أعرب سائقو تكاسي الأجرة (الصفراء)، في الرقة شمالي سوريا، عن تذمرهم، من انتشار سيارات أجرة خصوصية يتعارف عليها بـ”الإدخال”، ومنافستها لهم في العمل.
وانتشرت مؤخراً في مدينة الرقة، نسبة كبيرة من سيارات الأجرة الملونة (سيارات خصوصي)، والتي تكون مستوردة حديثاً إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
وتسبب انتشار سيارات الإدخال وعملها في نقل الركاب، خاصة أن نسبة تعرفتها منافسة، بقلة فرص العمل لتكاسي الأجرة.
ازدحام وشح العمل
يقول أدهم عليان (32 عاماً) وهو سائق تكسي أجرة عمومي (صفراء) من سكان مدينة الرقة، إن أصحاب التكاسي الخصوصي (الإدخال) انتشروا بكثرة بالفترة الأخيرة في المدينة للعمل.
ويضيف: “التعرفة التي يتقاضونها ثمن التوصيلة، توازي وأحيانا تنافس الأجرة التي نأخذها، وهذا يتسبب في حرماننا من الزبائن، وبالتالي ندرة العمل في اليوم”.
ويطالب “عليان”، مكتب النقل الداخلي في بلدية الرقة، بالتدخل وتحديد تعرفة رسمية للتوصيلات، لسيارات “الإدخال”.
وتدخل هذه السيارات إلى مناطق الإدارة الذاتية عبر معبرين رئيسين، هما معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق، ومعبر عون الدادات في منبج، مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا.
وفي تحقيق سابق لنورث برس عن سيارات الإدخال، تشير إحصائية رسمية غير معلنة، أنه منذ مطلع 2021، وحتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021، دخلت 18,467مركبة إلى المنطقة.
ويفضل سكان في الرقة ركوب سيارات الأجرة “الإدخال”، نظراً لحداثتها وسرعتها، مقارنة مع التكاسي (الصفراء) والتي في معظمها من نوع “سابا”، إضافة إلى أن تعرفة التوصيلة لا تختلف عن التكاسي.
أسعار مقبولة
ويقول إبراهيم الجابر (28 عاماً) سائق تكسي خصوصي (إدخال) من سكان مدينة الرقة، إنه يعمل بالأجرة على سيارته من نوع (كيا ريو) لقلة فرص العمل في المدينة.
ويعود انتشار سيارات الأجرة الخصوصية (الإدخال) في مدينة الرقة، نظراً لسعر شراءها المقبول، والذي يصل إلى 6500 دولار كحد وسطي، بحسب “سائقي التكاسي”.
وظهرت سيارات الإدخال في سوريا، عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011.
في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر العام الفائت، حددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بداية هذا العام، تاريخاً لمنع دخول أي مركبة أوروبية مستعملة تم تصنيعها قبل عام 2012 إلى هذه المناطق.
وقال أسد بازو وهو مدير مكتب النقل الداخلي في بلدية الرقة، إن لجنة الإدارة المحلية ولجنة الداخلية أجرت اجتماعاً بشأن وضع آلية لعمل تكاسي الأجرة في المدينة.
وسيجري تسجيل المركبة ضمن مديرية المواصلات والحصول على رخصة ولصاقة توضع على الزجاج الخارجي للسيارة ويحدد فيها مدة زمنية لتجديدها، بحسب “مكتب النقل”.
وأضاف لنورث برس، أنه سيوضع شعار خاص للبلدية ومكتب النقل على جانبي سيارة الأجرة ولوحة عامة برقم تسلسلي مع وضع فانوس، للالتزام بالأنظمة العامة للنقل في المدينة.
ولا توجد إحصائية كاملة عن عدد السيارات الملونة العاملة في نقل الركاب في المدينة حالياً، بحسب “مكتب النقل”.
وأشار إلى أن السيارات التي تمنح بطاقة سائق تكسي أجرة، هي كل سيارة لونها أصفر وتحمل لوحة عمومي نظامية، وترسل كل نسخة منها للأرشفة في إدارة المرور.
وستجري المراسلة والتنسيق مع إدارة المحروقات لتقديم الدعم للسائقين بالوقود، من أجل توحيد سعر التعرفة ضمن المدينة ونواحيها بسعر ثابت لتجنب حصول أي مخالفة أو استغلال، بحسب “مكتب النقل”.