مجلس إدلب الخضراء: القضاء على الفصائل المتشددة في إدلب يحمي المنطقة من داعش

الرقة – نورث برس

قال مسؤولون في مجلس إدلب الخضراء، الأربعاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيبقى يترعرع في المنطقة، وسيمتد خطره إلى كافة أنحاء العالم إن لم يتم القضاء على الفصائل المتواجدة في مناطق إدلب، والتي يتخفى التنظيم خلفها، وتجفيف مستنقع “الإرهاب” في المنطقة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على مناطق واسعة، خاصة في ريفي إدلب وحلب، وتشكلت الهيئة 2017، بعد اندماج عدة فصائل كانت أبرزها “جبهة فتح الشام”، وهي التي كانت تعرف بـ”جبهة النصرة” (أحد فروع تنظيم القاعدة).

كما توجد فصائل أخرى في المنطقة تتبع للجيش الوطني الموالي لتركيا.

وقال هيثم العبد الله الرئيس المشارك لمجلس إدلب الخضراء، إن “الفصائل التي تسيطر على مدينة إدلب يجب القضاء عليها، وتجفيف مستنقع الإرهاب للتخلص من خطر داعش على المنطقة والعالم كله”.

وتسيطر الحكومة التركية على مناطق إدلب، وتراقب الاستخبارات التابعة لها الأحداث في المنطقة، “يدّعون محاربة الإرهاب وقادة داعش في إدلب تحت أنظارهم، لكنهم يستثمرون ورقة داعش بين الحين والآخر”، بحسب “العبد الله”.

وأضاف أن المجتمع الدولي يدرك معنى خطر “داعش” على العالم والمنطقة أجمع، “لكن معظم الدول لها مصالح في بقاء التنظيم مستمر لاستثمار هذه الورقة لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية”.

وقال أحمد شوا مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، إنه في بدايات عام 2014، تم القضاء على تنظيم “داعش” في إدلب، “على يد أبناء المنطقة”.

ولكن وبدعم من المخابرات التركية أعيدت هيكلة التنظيمات المتشددة وعلى رأسها “صقور الشام، وأحرار الشام، وجبهة النصرة”، في ذلك الوقت، بحسب “شوا”.

وأضاف أن التخلص من زعيم تنظيم داعش “القرشي” في إدلب، “دليل على الحلقة التي تدور بها تركيا لعملية تأهيل قوى الإرهاب والتطرف عندما تكون في حالة ضعف”.

وتحاول تركيا “إعادة بث الروح في هذه التنظيمات لتحقيق أهدافها التوسعية والعدوانية في المنطقة”، على حد وصفه.

وقال إن تركيا توفر الغطاء العسكري والأمني لهؤلاء القادة أو ما يسمى “الأمراء أو الخلفاء”، ليكونوا هم من يأمرون بالعمليات ونقطة التحرك، وهذا ما أثبتته الأحداث الأخيرة في سجن الصناعة بالحسكة.

وأضاف، أن وجود زعماء وقادة “داعش” تحت رعاية تركيا مباشرة، “هو السبب الأساسي لاستمرار هذه التنظيمات في تواصل هجماتها، بالرغم من كل الضربات العسكرية التي توجهت للقضاء عليهم”، بحسب “شوا”.

وقالت سهام جاويش، مسؤولة مكتب المرأة في مجلس إدلب الخضراء، إن “أهمية القضاء على الإرهاب في إدلب أمر ضروري، تجنباً لتكرار الهجمات الإرهابية على مناطق شمال شرقي سوريا وغيرها”.

وناشدت المجتمع الدولي للتدخل بشكل جدي وفعال “للقضاء على هذا الإرهاب والفصائل التي تنتهج سياساته، والذي يهدد ويشكل خطراً على العالم بأكمله”.

وفي العشرين من كانون الثّاني/ يناير الفائت، شَنَّ عناصر من “داعش”، هجوماً على سجن الصّناعة الذي يُحتجز فيه الآلاف من عناصر التنظيم المتشدد.

وتصدت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي للهجوم الذي استمر لسبعة أيام في الأحياء المحيطة بالسجن.

إعداد: عمار حيدر ـ تحرير: عمر علوش