دخان ونار.. مصدر أمني يكشف تفاصيل “التمرد الأخير” في مخيم الهول

الحسكة – نورث برس

كشف مصدر أمني مطلع لنورث برس، الأربعاء، تفاصيل “التمرد الأخير” لزوجات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مخيم الهول، شرق الحسكة.

والاثنين الفائت شهد المخيم إطلاق نار وتصاعد أعمدة دخان، وفقاً لشهود من محيط المخيم المكتظ.

وقال مصدر أمني إن عدداً من زوجات عناصر “داعش” أحرقوا ست خيم في قسم المهاجرات لاستدراج قوى الأمن.

ويضم قسم المهاجرات في الهول، نساء التنظيم من جنسيات أجنبية ما زلن يعتبرن أنفسهن مسؤولات عن تطبيق فكر التنظيم ولا يمتنعن عن استخدام العنف لتنفيذ قراراتهن.

ويظهر مقطع مرئي حصلت عليه نورث برس، تحول خيمة إلى رماد عقب حرقها، وتجمع نساء وأطفال حول موقع الحريق.

وعقب تدخل عناصر الأمن، أطلقت النسوة عبارات استهجان “عن وضع المخيم ووضعهم” ليحاصرن بعد ذلك العناصر ويتمكنَّ في خطف إحدى حراس المخيم، وفقاً للمصدر.

وبتوجيه من نساء التنظيم، رشق الأطفال عناصر الأمن في المخيم بالحجارة.

ويضم مخيم الهول نحو 56 ألف شخص، بعدد عائلات يقدر بنحو 15300، بينهم 2423 من عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المنحدرين من نحو 60 دولة.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه لأسباب أمنية، أن “عدداً كبيراً من عناصر الأمن تدخلوا بعد ذلك، لتقوم نساء بمهاجمتهن بسكاكين وآلات حادة، ما دفع عناصر الأمن لإطلاق النار، بهدف التخويف لضبط الوضع”.

ولكن نجم عن إطلاق النار مقتل طفل وإصابة امرأتين وطفلين، بحسب المصدر.

وذكر المصدر لنورث برس أن عنصران من قوى الأمن أصيبا بجروح خفيفة، وتم نقل الجرحى من ذوي عناصر التنظيم المتشدد إلى المشفى، “ووضعهم مستقر”.

ووصف المصدر الحادث بـ”تمرد زوجات عناصر داعش”، وأشار إلى أن توقيته مرتبط بأحداث سجن الصناعة بالحسكة، وما تبعه من إعلان مقتل زعيم التنظيم أبو عبدالله القرشي، بحسب قوله.

وفي العشرين من كانون الثاني/يناير الفائت، هاجم “داعش” سجن الصناعة في محاولة لإخراج معتقلين من التنظيم، لتستمر الاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية لنحو عشرة أيام.

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال عملية عسكرية في شمال غربي سوريا.

إعداد وتحرير: هوشنك حسن