درعا- نورث برس
هزت محافظة درعا جنوبي سوريا، أمس الثلاثاء، جريمة قتل الطفل محمد ذياب (12عاماً) على يد والده بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي وسط موجة من الغضب عمت أرجاء المحافظة.
وقالت مصادر محلية من مدينة الصنمين لنورث برس، إن الطفل، محمد عبد الله ذياب، (12 عاماً) قتل على يد والده بعد تعذيبه بطريقة “بشعة”.
وأضافت، أن والد الطفل، عبد الله ذياب، (35 عاماً) أقدم خلال الأيام الماضية على سجن ابنه، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، في غرفة صغيرة مع ضربه بشكلٍ مستمر.
وحاول سكان الحي التدخل لإنقاذ الطفل بعد علمهم أن الأب يعذب ابنه بطريقة وحشية عبر ضربه بأدوات صلبة على رأسه وبطنه، إلا أن الأب رفض ذلك، بحسب ما أفادت المصادر ذاتها.
وأعلن الأب عن وفاة ابنه في الرابع من شهر شباط/ فبراير الجاري، وقبل محاولة الأب دفن ابنه لاحظ الجيران والمقربون منه وجود كدمات على جسم الطفل وآثار تعذيب، وبعد اكتشاف مقتل الطفل لاذ الوالد بالفرا خارج المدينة ولا يزال متوارياً عن الأنظار.
وعانى الطفل من صعوبة في النطق ونوبات إغماء منذ أن كان يبلغ من العمر عامين، إثر قيام والده بضربه بأداة حادة على رأسه أفقدته النطق، بحسب شهادات السكان
ويعمل والد الطفل عامل نظافة في بلدية مدينة الصنمين وانفصلت عنه زوجته منذ قرابة 5 سنوات.
وتركت حادثة مقتل الطفل استياءً وغضباً بين السكان ووجهوا انتقادات كبيرة للجهات الأمنية لعدم قيامها بدورها في إنقاذ الطفل قبل مقتله.