الأزمة الأوكرانية.. تصعيد عسكري ترافقه جهود دبلوماسية مكثفة

أربيل- نورث برس

قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الثلاثاء، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا حملت معها “عنصر انفراج” في الأزمة بين الغرب وموسكو بشأن أوكرانيا.

 لكن هذه الزيارة والتي تزامنت مع زيارة المستشار الألماني إلى واشنطن  أمس ولقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن، لم تحقق أي “معجزة”، بحسب بوريل.

وقال بوريل للصحافيين في ختام زيارته إلى واشنطن: “ما دام هناك استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحاور، أعتقد بأنه سيكون هناك أمل في عدم الدخول بمواجهة عسكرية”.

وأضاف أن زيارة ماكرون إلى روسيا، الاثنين، واجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين شكلت “إشارة إيجابية” و”مبادرة جيدة”، قائلاً “أعتقد أنها تشكل عنصر انفراج”.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ما أثار اتهامات من الولايات المتحدة ودول أوروبية بأنها تستعد لغزوها، وهذا ما تنفيه موسكو وتقول إنها تحتاج من الغرب ضمانات أمنية.

وخلال الفترة الأخيرة من الأزمة رافقت التصعيد العسكري دبلوماسية مكثفة لتجنب حصول حرب، حيث وصف بوريل الوضع في وقت سابق بأنه الأكثر خطورة على أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.

وأضاف بوريل: “إنهم (روسيا) يمارسون ضغوطاً على أوكرانيا من أجل التفاوض على شيء هام بالنسبة إليهم وهو توسع حلف شمال الأطلسي والمخاوف الأمنية”.

وأمس الثلاثاء، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العاصمة الألمانية برلين، قادماً من كييف، ليتابع جولته التي خصصها للأزمة الأوكرانية، بحسب ما ذكرته فرانس برس.

وكان المستشار شولتس، عاد لتوّه من الولايات المتّحدة حيث عقد قمّة في البيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن تمحورت في جزء أساسي منها حول الأزمة الأوكرانية.

وأعلن ماكرون سابقاً أنه حصل من نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء محادثاتهما، على تأكيد “بعدم حصول تدهور أو تصعيد” في الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.

إعداد وتحرير: هوزان زبير