اللاذقية – نورث برس
خلف اعتقال الصحفي كنان وقاف، ردود أفعال مناوئة للأجهزة الأمنية في مناطق الساحل السوري الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
ونشر الصحفي السوري كنان وقاف، العامل في صحيفة “الوحدة” الحكومية في محافظة طرطوس، قبل يومين تسجيلاً مصوراً، قال فيه إن قوة أمنية كبيرة اقتحمت منزله في غيابه بهدف اعتقاله.
وبعد أقل من 24 ساعة على نشر الصحفي كنان وقاف فيديو بمثابة “وصية” كما سماها، تم اعتقاله من قبل قوات الأمن التابعة للقوات الحكومية على خلفية كتابة منشور سخر فيه من الرئيس السوري لاستقباله الممثلة سلاف فواخرجي وزوجها الممثل وائل رمضان في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري.
وقال شاهد عيان لنورث برس، إن سكان قرية “عين شقاق” التابعة لمدينة جبلة “استفاقوا على كتابات تسخر من الحكومة وتطالب الرئيس السوري بالرحيل بعد اعتقال الصحفي”.
وأضاف، أن الكتابات ذاتها خرجت ولكن كشعارات من مبنى جامعة تشرين.
وشهد اعتقال الصحفي، “وقاف”، تضامناً على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل شخصيات لم يعلنوا في السابق معارضتهم للحكومة السورية، بحسب مصادر محلية.
وفي آذار/مارس 2021 اعتقل، وقاف، على خلفية حديثه عن عملية خطف قام بها نجل محافظ الحسكة اللواء غسان خليل للحصول على مبلغ مالي، وفي أيلول/سبتمبر 2020 اعتقل الصحفي بسبب تحقيق عن كهرباء طرطوس.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريها السنوي التي صنفت فيه سوريا في المرتبة 173 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة، إن “البلاد ما زالت واحدة من أكبر سجون الصحفيين في العالم، وإنهم في بلادهم يئنون تحت أهوال الحرب”.
وأثار قانون الجرائم الإلكترونية الجديد، جدلاً واسعاً، وانتقادات كونه يحد من الحريات، ويستند إلى معايير تفتح مجالاً للاعتقال التعسفي، بحجة “النيل من هيبة الدولة” أو من “هيبة الموظف العام”.