“تحرير الشام”  تحتجز عشرات الآليات بتهمة تهريب المحروقات

إدلب – نورث برس

احتجز عناصر “هيئة تحرير الشام” العاملين في معبر أطمة الواصل بين مناطق سيطرتها في إدلب ومناطق عفرين شمال حلب، السبت، عشرات الآليات القادمة من ريف عفرين إلى إدلب، بذريعة تهريب المحروقات.

وقالت مصادر محلية، لنورث برس، إن حاجز ومعبر أطمة التابع لـ”تحرير الشام” قام خلال الساعات الـ 24 الماضية بحجز أكثر من 100 آلية للسكان بذريعة تهريب المازوت من مناطق الفصائل المسلحة الموالية لتركيا شمال حلب إلى مناطق الهيئة في إدلب.

وأضافت أن “العناصر يقومون بتفتيش جميع سيارات المارة على المعبر بحثاً عن الوقود والتبغ، ما تسبب بعرقلة حركة السير وتشكل طوابير من الآليات على مسافة أكثر من ثلاثة كيلو مترات”.

وأشارت المصادر إلى أن “عناصر الهيئة يعملون ومنذ صباح اليوم بقياس مادة المازوت في كل سيارة تأتي من إدلب إلى عفرين، وأي سيارة يكون خزان وقودها فارغ يتم إعادتها بالقوة إلى إدلب”.

وجاء تشديد “هيئة تحرير الشام” بعد ساعات من إعلان شركة “وتد للبترول” التابعة لها، رفع أسعار مادتي البنزين و المازوت في مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا بنسبة عالية، وذلك على الرغم من تثبيت أسعارها بالدولار الأمريكي بدلاً من الليرة التركية.

ووفقاً للمصادر فإن عناصر “تحرير الشام” وجهوا ألفاظ نابية وسيئة لبعض السكان، واصفةً ذلك الأسلوب بالتعامل مع السكان بالأسلوب “التشبيحي”، وأن عناصر الهيئة قاموا بإلقاء القبض على أطفال ونساء كانوا يهربون المازوت سيراً على الأقدام، و قاموا بمصادرتها.

وتمنع “تحرير الشام” إدخال المحروقات وبعض أصناف الخضار عبر معبري دير بلوط والغزاوية إلى مناطق سيطرتها في إدلب حيث تحتكر شركات تابعة لها مثل “وتد للبترول” الأسواق.

ومنذ تفردها بالحكم في شمال غربي سوريا، تتبع “هيئة تحرير الشام” سياسة الاحتكار لكافة القطاعات الاقتصادية الهامة، كما تتبع سياسة التضييق على السكان في مناطق سيطرتها من خلال تحكمها بكافة مفاصل الحياة.

إعداد: براء الشامي – تحرير: محمد القاضي