وول ستريت جورنال: داعش ما يزال يملك ملايين الدولارات لتمويل عملياته

أربيل- نورث برس

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أعاد ترتيب صفوفه خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما أشارت إلى “امتلاك التنظيم عشرات الملايين من الدولارات لتمويل عملياته”.

وجاء التقرير الصحفي بعد ظهور نشاط التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة قبل القضاء على زعيمه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي في عملية أميركية، الخميس الفائت، في إدلب شمال غربي سوريا.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أميركي قوله إن “داعش تحول إلى تمرد خفي قادر على شن هجمات مميتة”، وأن “التنظيم ما زال يمتلك عشرات الملايين من الدولارات لتمويل عملياته في سوريا وفي جميع أنحاء العالم”.

وأعرب المسؤولون الأميركيون في الشهور الأخيرة عن قلقهم من أن “داعش” ما زال يمتلك بين 25 إلى 50 مليون دولار، على الرغم من انخفاض هذه الأموال مقارنة بمئات الملايين من الدولارات في عام 2020، فإنها لا تزال كافية لتمويل العمليات.

ونقلت الصحيفة، عن سكان في شمال شرقي سوريا القول إن “داعش كثف عمليات الابتزاز والتهريب في الأشهر الأخيرة”، وأن “التنظيم مستمر في شن الهجمات بالبنادق والقنابل على الجنود والمدنيين”.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، قتل “داعش” 11 جندياً عراقياً في هجوم للتنظيم في محافظة ديالى العراقية.

وفي سوريا، نفذ التنظيم أسوأ هجوم له هناك منذ ما يقرب من 3 سنوات، حيث حاول اقتحام سجن في الحسكة، وانتهى ببسط السيطرة الأمنية من قبل قوات سوريا الديمقراطية على السجن بعد معارك دامت نحو أسبوع.

وتستمر “قسد” وقوى الأمن الرديفة في شمال شرقي سوريا بعملياته ضد خلايا “داعش” في المنطقة.

ورجحت “وول ستريت جورنال” أن يفتح سقوط القرشي زعيم التنظيم “فصلاً جديداً في تاريخ الحرب على التنظيم  الذي أثبت قدرته على إعادة تشكيل نفسه.

وأشارت إلى أن آخر محاولة لعودة التنظيم جاءت بعدما قتلت الولايات المتحدة زعيمه السابق أبو بكر البغدادي، في عام 2019.

وأضافت الصحيفة أن استمرار وجود “داعش” يشكل “مأزقاً غير مريح” لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي سعت إلى الابتعاد عن حروب الشرق الأوسط لمواجهة الصين وروسيا بشكل أفضل.

وكشفت وزارة الخزانة الأميركية العام الماضي، أن “داعش” يواصل إرسال الأموال لدعم فروعه في جميع أنحاء العالم لشراء الأسلحة والإمدادات، ويرسل الرواتب للمقاتلين وعائلاتهم.

إعداد وتحرير: هوزان زبير