الخارجية الروسية تعلق على مقتل القرشي: ندعم محاربة الإرهاب في سوريا
القامشلي ـ نورث برس
شددت الخارجية الروسية، الخميس، على دعم موسكو لكافة جهود محاربة “الإرهاب” في سوريا، وذلك بعد العملية الأميركية التي قتل خلالها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في ريف إدلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على إعلان واشنطن تصفية زعيم تنظيم “داعش”، القرشي، في سوريا، إن “روسيا ساهمت بقسط حاسم في دحر بؤرة الإرهاب الدولي على الأراضي السورية، وإن الموقف المبدئي لبلادنا بشأن ضرورة محاربة هذا الشر العالمي معروف جيداً”.
وأضافت: “ندعم جهود الدول الأخرى، بما فيها أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب”.
وشددت على استعداد روسيا “للتعاون مع جميع الدول المعنية من أجل ترتيب الجهود المشتركة الفعالة للتصدي لهذا الخطر المشترك”.
وأشارت إلى أن اختباء زعيم “داعش” في منطقة إدلب يعتبر “دليلاً آخر على أن هذه المنطقة التي لا تسيطر عليها سلطات الجمهورية السورية لا تزال مستخدمة من قبل الإرهابيين الدوليين بمثابة الملاذ الآمن”.
وأضافت: “هذا يؤكد ضرورة القضاء على معقل المسلحين في إدلب بأسرع ما يمكن مثلما تنص عليه الاتفاقات مع تركيا ذات الشأن”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن استمرار الوضع الراهن يصب في مصلحة الجماعات “الإرهابية”.
وشددت على أن “الطريق الوحيد لضمان الأمن في سوريا هو استعادة السلطات السورية الشرعية سيطرتها على كامل أراضي البلاد”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال عملية عسكرية في شمال غربي سوريا.
قال تيودور كاراسيك، وهو محلل سياسي أميركي للشؤون الأمنية، لنورث برس، إن عدداً من الدول في مقدمتها روسيا تتحرك اليوم للدفع إلى تسويات سياسية نهائية للملف السوري، “وهذا سيتطلب حسم بعض الملفات قبل العمل على الشق السياسي للملف السوري”.
وأضاف: “أسئلة كثيرة ستعود إلى الواجهة حول سبب تواجد مثل هؤلاء الزعماء المتطرفين في إدلب”.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن بلاده وجهت “ضربة قاسية لتنظيم داعش” بقتل زعيمه “القرشي”.
وأعرب أوستن في بيان عن “فخره الكبير بالقوات الأميركية التي نفذت العملية” التي تساعد في “جعل بلدنا ومواطنينا أكثر أماناً”.
وأضاف أن “العملية نفذت بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين. نعلم أن القريشي وآخرين في مسكنه تسببوا مباشرة في وفاة النساء والأطفال الليلة الماضية”.
وقال: “لكن نظراً لتعقيد هذه المهمة، سنلقي نظرة على احتمال أن تكون أفعالنا قد أدت أيضاً إلى إلحاق الأذى بالأبرياء”.
وشدد أوستن على أن “القتال ضد داعش مستمر، ربما زعيمهم قد ذهب، لكن أيديولوجيتهم الملتوية وعزمهم على القتل والتشويه والإرهاب ما زال يهدد أمننا القومي وحياة عدد لا يحصى من الأبرياء”.
وبدورها، قالت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، إن مقتل زعيم “داعش” لا يعني انتهاء التنظيم “الإرهابي”.