“قسد”: التحالف الدولي هو من فتح الأجواء أمام تركيا لقصف المنطقة

القامشلي ـ نورث برس

قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، في بيان، إن التحالف الدولي هو من فتح الأجواء أمام تركيا لقصف مناطق شمال شرقي سوريا.

وجاء البيان بخصوص الهجوم التركي على ريف ديرك أقصى شمال شرقي سوريا.

وبعد فشل تركيا في تحقيق هدفها، فتحت قوّات التّحالف الدّوليّ الأجواء أمامها، وفي الأول من شباط/ فبراير الحالي، وبحدود السّاعة العاشرة مساءً، شَنت تركيا عبر طائراته الحربيّة غارات جوّيّة استهدفت فيها محطّة الكهرباء في كر كندال قرب قرية تقل بقل التابعة لمنطقة ديركا حمكو، في ديرك.

وشدد بيان “قسد”، على أن هجمات تركيا لم تتم دون علم قوات التحالف الدولي، “وفي النتيجة تسعى تركيا من خلال صمت التحالف الدولي إلى إضفاء الشرعية على هجماتها”.

وأشار البيان إلى أن الهجمات الواسعة لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على سجن الصناعة في حي غويران جنوب الحسكة، وضعت خططها وبشكل مباشر بمساعدة تركيا.

وأضاف البيان أن قوات “قسد” أحبطت تلك الهجمات، لتلجأ تركيا، من أجل تحقيق مكاسب من الهجمات، وخلق الفوضى في شمال شرقي سوريا، لشن هجماتٍ على كُلٍّ من “تل تمر، وعين عيسى” وعلى مناطق أخرى، “لكنَّ قوّاتنا أفشلت هجمات المحتلّين هذه أيضاً”.

وأشارت قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة في البيان إلى أنها “لن تقفَ مكتوفة الأيدي ولن تلتزم الصّمت إزاء هذه الهجمات، وستحاسب دولة الاحتلال على هذا الاعتداء السّافر”.

واليوم، دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التحالف الدولي وروسيا والمؤسسات الأممية، إلى وضع حد للهجمات التركية على شمال شرقي سوريا.

وحثت الإدارة الذاتية كلاً من روسيا وأميركا على ضرورة التحرك وإلزام تركيا بالتفاهم حول اتفاق وقف إطلاق النار.

ونددت الإدارة الذاتية بالهجمات الجوية التركية معتبرة أنها “خرق واضح للتفاهمات، وتوجه نحو الحرب”.

وشددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على رفضها للهجمات التركية على مناطقها.

وأشارت إلى أن الهجمات التركية تأتي في سياق الانتقام لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وإفشال مخططه الذي استهدف سجن الصناعة بالحسكة.

وحذرت من أن هذه الهجمات هي محاولة تركية “لضرب استقرار المنطقة وتهيئة الفوضى بُغية عودة الإرهاب وتمرير تركيا لمخططاتها وأجنداتها التي فشلت في تحقيقها على مدار سنوات مضت”.

إعداد وتحرير: قيس العبدالله