أمريكا والناتو تدعوان لوقف العملية العسكرية في إدلب

نورث برس

 

أعلنت الولايات المتحدة موقفها من العملية العسكرية لقوات الحكومة السورية على إدلب، وأبدت دعمها لتركيا، كحليفة في الناتو، فيما دعا الأمين العام لحلف الناتو كلاً من سوريا وروسيا لوقف العملية العسكرية في إدلب.

 

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الناتو، كاي بيلي هاتشسون، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: "لسنا موافقين على كل الإجراءات التي تتخذها تركيا في سوريا، لكننا نعتقد أن هذه الهجمات من قبل سوريا المدعومة من روسيا تتجاوز كل الحدود".

 

وأوضحت هاتشسون الموقف الأمريكي الداعم لتركيا، وطالبت روسيا بإيقاف دعمها للحكومة السورية، والسير نحو اتفاق سلام في سوريا، على حد قولها.

 

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، كلا من الحكومة السورية، وروسيا، إلى وقف الحملة العسكرية للقوات السورية في إدلب.

 

وقال ستولتنبيرغ، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، عشية الاجتماع المزمع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف، الذي سينعقد في بروكسل من 12 إلى 13 شباط/فبراير: "نرى أن هناك أعمالاً قتالية عشوائية، وهذا الأمر يثير قلقنا العميق وإننا ندينه. لهذا السبب ندعو نظام الأسد، وروسيا التي تؤيد الأسد، إلى وقف الهجوم والالتزام بالقانون الدولي. يجب فعل ذلك فورا".

وبيّن ستولتنبيرغ أنه سيتم بحث هذا الأمر خلال الاجتماع الوزاري القادم.

 

هذا وأدانت وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، الاعتداءات التركية داخل أراضيها، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات لن تنجح في إحياء "التنظيمات الإرهابية" وستواصل محاربتها.

 

وأفاد مصدر رسمي في وزارة الخارجية لوكالة "سانا" مؤكداً رفض سوريا القاطع لأي تواجد تركي على أراضيها، والذي "يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على السيادة السورية ويتناقض مع بيانات آستانا وتفاهمات سوتشي" بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب.

 

وأشار المصدر، إلى "استمرار قوات الحكومة السورية في مطاردة التنظيمات حتى القضاء عليها بشكل كامل واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة".

 

ويأتي هذا عقب استهداف فصائل المعارضة المسلّحة وبدعم تركي، مواقع لقوات الحكومة السورية في ريف إدلب الشرقي، حيث تم إسقاط طائرة مروحية تابعة للقوات الحكومية في محور النيرب – قميناس.