ثلاثة ملفات حساسة تجمع بين بايدن وتميم في واشنطن

واشنطن – نورث برس

في زيارة هي الأولى لزعيم خليجي إلى واشنطن، التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بالرئيس جو بايدن، في البيت الأبيض، الاثنين، في زيارة بحث فيها الزعيمان ثلاث ملفات أساسية مشتركة.

وطلب الرئيس جو بايدن من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن تكون قطر على أهبة الاستعداد لتزويد دول أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، في حال استخدمت موسكو صادراتها من الغاز كورقة ضغط على أوروبا لتتراجع عن العقوبات في حال تم تطبيقها إذا قررت روسيا اجتياح أوكرانيا.

وتزوّد موسكو الدول الأوروبية بما يقارب 40٪ من الغاز الطبيعي المسال الذي يشغّل الكهرباء في دول أوروبا، وسط مخاوف من اندلاع أزمة سياسية ودبلوماسية بين الدول الأوروبية وموسكو في حال أقدمت روسيا على اجتياح أوكرانيا.

وخلال اللقاء الذي جمع الأمير تميم بالرئيس بايدن في البيت الأبيض، قال بايدن: “قطر صديقة جيدة وشريك موثوق، وسأقوم بإبلاغ الكونغرس بتعيين قطر كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو”.

من جانبه شكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمير قطر، على الدور الذي لعبته قطر في تسهيل انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

كما طلبت واشنطن من الدوحة لعب دور أكبر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن العلاقة مع قطر تفتح باباً للتعاون بين الولايات المتحدة وحلفاء الولايات المتحدة والدوحة.

وأشادت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض، أمس الأحد، وفقاً لفرانس برس، بالدور “المهم جداً” الذي لعبته قطر بعد نزاع أيار/ مايو 2021 في غزة.

وأكدت أيضاً أن قطر “كانت فعلياً إلى جانب” الولايات المتحدة في حملتها لمكافحة الإرهاب بشكل عام وضد تنظيم “داعش” بشكل خاص.

وبحسب صحف أميركية، تلعب قطر دوراً مهماً بالنسبة لواشنطن في ملف ثالث بالإضافة إلى ملفي “الغاز” و”أفغانستان”، وهو الملف الإيراني، حيث رجّحت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إمكانية اعتماد واشنطن على قطر في التوصّل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كان قد وصل إلى واشنطن الأسبوع الماضي، بعد لقاءات عقدها في طهران مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير اللهيان.

إعداد: هديل عويس ـ تحرير: قيس العبدالله