“الملجـأ الأخير”

وجوه تغلبها ملامح اليأس والتعب، منذ أثنا عشر يوماً يسكن مئات النازحين في جامع بالحسكة شمال شرقي سوريا في بيئة صاخبة بالازدحام.

فرت هذه العائلات من حيي الغويران وحوش البعر والأحياء المحيطة بسجن الصناعة بعد هجومٍ لداعش على السجن وتسلل بعض العناصر لتلك الأحياء.

يعاني هؤلاء من صعوبات جمّة في التأقلم مع ظروف النزوح، فهناك عائلات تضطر للعودة إلى منازلهم بالرغم من أن حملة التمشيط التي تقوم بها القوات الأمنية لم تنتهي بعد، وعوائل أخرى تصل إلى هذا الملجأ حديثاً.

قدمت منظمات إغاثية بعض المستلزمات الإسعافية من أغطية وأفرشة ومدافئ، ولكن يبدو أن ضيق المساحة تصعب من المكوث لفترة طويلة.

لم يفضل أحد التحدث ورواية ما رأوه عندما تسلل عناصر داعش لمنازلهم، فهؤلاء النازحين يخشون من عودة التنظيم مجدداً والتعرض لهم ولعائلاتهم بسوء.

تصوير: أورهان قره مان