القامشلي – نورث برس
تستمر وسائل إعلام حكومة دمشق، بتجاهل خطورة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في الحسكة شمال شرقي سوريا، موجهة التهم لقوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التنظيم.
وفرَّ عناصر من خلايا “داعش” وممن كانوا معتقلين بسجن الصناعة، إلى البادية السورية، بحسب تصريحات من “قسد”.
ولكن صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، نشرت تقريراً ودون مصادر موثوقة، تتهم فيه قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع “داعش” ونقل عناصره من السجن إلى البادية السورية لمواجهة القوات الحكومية هناك.
وقالت الصحيفة، إن الترجيحات تشير حتى الآن إلى أن قياديي التنظيم فروا باتجاه البادية السورية، بالتعاون مع “قسد”.
وأضافت: “لا تزال تداعيات داعش في سجن الصناعة ومصير الفارين منه، تحتل حيزها من التكهنات والقراءات السياسية، ولاسيما مع تواتر الأنباء عن نقل هؤلاء الإرهابيين باتجاه البادية السورية، في صفقة تهدف بالأساس إلى استجرار القوات الحكومية لمواجهة معهم هي متواصلة منذ سنوات”.
وبعد هجوم خلايا التنظيم، على سجن الصناعة بيومين، اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة دمشق، محاربة “قسد” بالتعاون مع التحالف الدولي، لـ”داعش”، والتزامها بحماية السكان في المنطقة، “أعمالاً ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
ولم يتطرق بيان خارجية حكومة دمشق إلى خطورة عناصر “داعش” على السكان في مدينة الحسكة وأريافها واكتفت فقط بالتنديد واتهام “قسد” والتحالف الدولي بتهجير السكان.
وقبل العشرين من هذا الشهر، كان سجن الصناعة يضم أعداداً كبيرة من عناصر تنظيم “داعش” ممن سجنوا على أيدي “قسد” بعد هزيمتهم في دير الزور شرقي سوريا.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية، تمشيط الأحياء المحيطة بسجن الصناعة في مدينة الحسكة، بحثاً عن عناصر لتنظيم “داعش” يختبئون هناك بعد الاضطرابات الأمنية الأخيرة في المدينة.