قسد ترد على اليونيسيف: على الأمم المتحدة حث الدول لاستعادة رعاياها

القامشلي- نورث برس

رحبت قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، ببيان منظمة اليونيسيف والمتعلق بوضع الأطفال المعروفين بمسمى (أشبال الخلافة)، مشددة على ضرورة تحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مسؤولياتها حيال القضايا المتعلقة بتنظيم “داعش”.

وقال المركز الإعلامي لقسد، في بيان، إنهم اضطروا لاحتجاز هؤلاء الأطفال (أشبال الخلافة) كخيار مؤقت لا بد منه لحين إيجاد الحلول المناسبة، و”حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع”.

وأشار إلى أنهم وبناءً على توصيات من الأمم المتحدة، قاموا بفصل الأطفال عن البالغين من مقاتلي التنظيم وتخصيص مهاجع خاصة لهم، وأرسلت جداول بقواعد البيانات التفصيلية المتعلقة بهم للأمم المتحدة.

وقال البيان إن “قسد” تتيح الفرصة لجميع الجهات والمنظمات الإنسانية التي من شأنها تقديم الدعم للأطفال، وإمكانية الوصول إليهم ووضع برامج إعادة التأهيل والحصول على إجراءات العدالة الإصلاحية.

ويوم أمس الأربعاء، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، عن قلقها حيال التقارير عن تسجيل وفيات بين الأطفال في سجن غويران العسكري في الحسكة شمال شرق سوريا.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة “اليونيسيف”، هنرييتا فور، في بيان، إنه يتوجب على جميع الأطراف في سوريا، “الالتزام بمسؤولياتها في حماية المدنيين وأولئك الذين لا يقاتلون، وإعطاء الأولوية لسلامة جميع الأطفال داخل سجن غويران”.

وأضافت أن الأطفال المحاصرين داخل السجن قد “يجبرون على لعب دور نشط في الاشتباكات الجارية بين المعتقلين وقوات الأمن”.

بينما قال بيان قوات سوريا الديمقراطية اليوم إن قواتهم تتعامل مع الأطفال بصفتهم “ضحايا” بالدرجة الأولى.

وشدد على التزامها بكافة المواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الأطفال، بالرغم من انخراط هؤلاء الأطفال في الأعمال العسكرية المباشرة وتلقي تدريبات عسكرية وأيديولوجية متطرفة في صفوف تنظيم “داعش”.

وذكر البيان أن “قسد” لا تلقى حتى الآن آذاناً صاغية لدعواتها المتكررة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية من اجل إعادة أطفال عائلات “داعش” إلى بلدانهم، وكذلك دعم الإدارة الذاتية من أجل بناء وتجهيز مرافق إعادة تأهيل لهؤلاء.

واتهمت الأمم المتحدة الدول التي لها رعايا في شمال شرقي سوريا من أطفال وعائلات مقاتلي “داعش” بعدم الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية.

وأنهم تركوا الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتحمل وحدها “أعباء إرث مكافحة إرهاب داعش على مدار سنوات بما يفوق طاقاتها وإمكاناتها المحدودة”.

وجددت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان اليوم، دعوتها للأمم المتحدة على حث الدول التي لديها رعايا معتقلون على خلفية ارتباطهم بتنظيم “داعش” الإرهابي إلى الإسراع في إعادتهم إلى بلدانهم.

وشددت على ضرورة الإسراع في ترحيل الأطفال والنساء بشكل خاص .

كما دعت اليونيسيف والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للإدارة الذاتية بهدف تجهيز مراكز إعادة تأهيل تتوافق مع المعايير الإنسانية والأممية، بعيداً عن بيئة الاحتجاز، وذلك من خلال دعم مستدام وخطة عمل واضحة.

وبرزت قضية الأطفال المحتجزين (أشبال الخلافة) بعد أيام من هجوم خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، في العشرين من كانون الثاني/ يناير الحالي، واتخاذهم كدروع بشرية من جانب عناصر التنظيم المحاصرين.

ويوم أمس الأربعاء، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها الكاملة على السجن واستسلام من نفذوا عصياناً داخله.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان الأسبوع الماضي، إن العائق الكبير أمام تقدم قوات سوريا الديمقراطية، كان استخدام “الإرهابيين” للأطفال من “أشبال الخلافة” المرتبطين بـ”داعش” والبالغ عددهم ٧٠٠ قاصر كدروع بشرية.

إعداد وتحرير: عدنان حمو