لافروف: الرد الأميركي على مطلبنا بخصوص أوكرانيا ليس ايجابياً
أربيل- نورث برس
وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، الردّ الأميركي على المطلب الروسي “الأبرز” بخصوص أوكرانيا بغير الإيجابي.
وأعلن الكرملين، في وقت سابق اليوم، أن مقترحات واشنطن الأمنية لم تأخذ بعين الاعتبار وجهة النظر الروسية بشأن الأزمة الأوكرانية، مضيفاً أن موسكو “لن تتسرع” في الرد على واشنطن.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أول تعليق من موسكو على رد الولايات المتحدة الخطي على مبادرة الضمانات الأمنية: “أما بخصوص مضمون هذه الوثيقة فإنها تتضمن ردود أفعال تبعث على الأمل في إطلاق حوار جدي، لكن بشأن قضايا ذات أهمية ثانوية فقط”.
لكن بخصوص المسألة التي وصفها لافروف بـ”الرئيسة” وهي طلب موسكو بوقف استمرار تمدد حلف الناتو شرقاً ونشر منظومات هجومية من شأنها أن تشكل خطراً على أراضي روسيا ، قال إن الوثيقة الأميركية “لا تضم أي رد إيجابي بشأنها”.
وشدد “لافروف” على أن الغرب قدم إلى موسكو في أوائل التسعينيات تعهدات بأن الناتو لن يتمدد شبراً واحداً شرقاً، فيما أشار إلى محاولة التهرب من تنفيذ هذه الوعود حالياً.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أخذت بعين الاعتبار، أو أن الجانب الأميركي أظهر استعداداً لأخذ مخاوفنا في الحسبان”.
وأضاف: “دعونا لا نتسرّع في وضع تقييمات، التحليل يستغرق وقتاً”.
وذكر “بيسكوف” أن الوثائق، التي سلّمتها واشنطن بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، وصلت إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وقبل الموقف الروسي من الرد الأميركي، رحب وزير الخارجية الأوكرانية على هامش زيارة له إلى الدنمارك، بالمحادثات التي أجريت يوم أمس في باريس مع الجانب الروسي.
وقال إن “مواصلتها في شباط/فبراير المقبل هو خبر جيد”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن موافقة روسيا على مواصلة المحادثات مع الجانب الأوكراني بعد أسبوعين، يعني أن روسيا ستختار البقاء على مسار دبلوماسي حتى البدء بالمحادثات مجدداً.
و تشهد العلاقات بين موسكو والغرب توتراً شديداً في على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وأعلن حلف شمال الأطلسي أنّه سلّم روسيا “مقترحات” خطية، بعدما وجّهت موسكو سلسلة من المطالب المتعلّقة بخفض النفوذ الأميركي في شرق أوروبا والدول السوفياتية السابقة.
ويوم أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنّ واشنطن أرسلت رداً لموسكو على مطالبها، موضحاً أن الرسالة الأميركية أوضحت أنّ بإمكان كييف اختيار حلفائها.
وبذلك يبدو أن الرد الأميركي تجاهل مطلباً روسياً بالحصول على تعهّد بألا تنضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأعلن قصر الإليزيه مساء أمس الأربعاء، في ختام جلسة محادثات جرت في باريس بين روسيا وأوكرانيا بوساطة فرنسية-ألمانية أنّ الوسيطين تلقّيا من الجانب الروسي “إشارة جيدة، رغم أن الاجتماع كان صعباً”.
ونقلت وسائل إعلام أوروبية عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية قوله إنّه “في السياق الحالي للأمور، فقد تلقّينا اليوم إشارة جيّدة في ظلّ ظروف صعبة”.
وأضاف: “لقد تلقّينا إشارة العودة للالتزام التي كنّا نسعى إليها”، في إشارة الى خفض التصعيد.